مقترح بتقنين إنتاج نبتة "القنب الهندي" المخدّرة يثير الجدل في تونس (فيديو إرم)
قدم ائتلاف تونسي مبادرة قانونية تشريعية، تهدف إلى وضع إطار قانوني لإنتاج واستهلاك وترويج مُخدّر "القنب الهندي"، ما أثار جدلًا متصاعدًا في البلاد.
وقال عضو ائتلاف تقنين استهلاك وإنتاج القنّب الهندي، كريم شعير، إن "هذه المبادرة جاءت على خلفية فشل كل سبل المعالجة الأمنية لملف المخدرات".
وأضاف كريم شعير خلال تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "تونس فيها مليون مستهلك للمخدرات، منهم 400 ألف مدمن بشكل كلّي".
وأشار إلى أن السوق السوداء لبيع "القنب الهندي" أصبحت نشطة بشكل كبير، إضافة إلى خلط هذه المادة بمواد أخرى خطيرة وبيعها للمستهلكين.
وشدّد على أن "وضع إطار قانوني لإنتاج واستهلاك مادة القنب الهندي، سيُمكن من القضاء على السوق السوداء"، مشيرًا إلى أنّ "مشروع القانون الذي قاموا بإنجازه والذي يتضمّن 43 فصلًا يأتي في هذا السياق".
واعتبر الكاتب الصحفي، سرحان الشيخاوي، أنه "لا يمكن التعاطي مع هذه المبادرة خارج السياق الكوميدي في تونس"، مشددًا على أن ما يتم الحديث عنه حاليًا في هذا الملف، لا يرقى إلى مستوى "مشروع قانون".
واعتبر سرحان الشيخاوي، أن "هذه المبادرة لكي تصبح مشروع قانون يجب أن يتبناها عشرة نواب، ويتم إيداعها في البرلمان، ثم تُحال إلى اللجان المختصة قبل أن يتم عرضها على الجلسة العامة والمصادقة عليها رسميًا".
وشدّد على أن "المزاج العام في تونس لا يسمح بتمرير هذه المبادرة حاليًا"، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن النواب لن يغامروا بتبني هذه المبادرة والمصادقة عليه.
وأكّد سرحان الشيخاوي، أن طرح هذه المبادرة الآن هدفه إثارة "ضجة إعلامية فقط ، خاصة أن تونس مقبلة على إنجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية قريبًا".
