هل أنهى المبتهل الشيخ طارق عبد الرحمن الجدل حول امتداح الصوفيين بوصفهم "الخمورجية والحشاشين، أولاد الشوارع والنصابين"؟ (فيديو)
ظهر المبتهل الصوفي المصري الشيخ طارق عبد الرحمن على قناة "النهار" مساء أمس برغبة أن ينهي الجدل الذي لم يتوقف منذ أسبوعين بشأن ما قصده عندما امتدح الصوفيين بوصفهم "خمورجية، حشاشين، أولاد شوارع ونصابين".
وكان الشيخ طارق الذي يعمل في مسجد، بناحية الشرقية غير خاضع لوزارة الأوقاف، أسمع المصلين ابتهالاً بصوت عذب عن الصوفيين، وهو واحد منهم، جاء فيه:
إحنا ولاد المدد وإحنا العاشقين
في الزين
فينا الخمورجية وفينا حشاشين
وفينا ولاد الشوارع وفينا النصابين.
وقد رفع الشيخ طارق هذا الابتهال على قناة خاصة يديرها على "يوتيوب"، لتنطلق في مواقع التواصل الاجتماعي موجة لم تتوقف من الانتقادات التي رأت في استخدام أوصاف "الخمورجية والحشاشين وأولاد الشوارع والنصابين" بامتداح الصوفيين بأنها إساءة للصوفيين، حتى لو لم تكن مقصودة.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين ظهر الشيخ طارق عبد الرحمن على عديد القنوات الفضائية يوضح ما التبس، حتى على بعض المشايخ ومسؤولي وزارة الأوقاف.
وكان وكيل وزارة الأوقاف اعترض على كلمات الابتهال ووصفها بأنها غير لائقة، وهو وصف تكرر مساء أمس من بعض المشاركين في برنامج "آخر النهار" الذي يقدمه معتز الدمرداش "، باعتبار أن هذه الكلمات ذات وقع سيّئ على مسامع الناس.
المعاني الروحية للتعابير الصادمة
وقد اضطر الشيخ عبد الرحمن لأن يخرج معتذراً ليس لأنه أخطأ، وإنما خرج مستميحاً العذر من الذين أساؤوا فهمه. فالخمورجية في المعنى الروحي عند الصوفيين هم عشاق الزين ( النبي صلى الله عليه وسلم )،الذين يحبون خمر الجنة. وكلمة الحشاشين تعني انهم يحشون الوقت فارين الى الله، فيما كلمة النصابين تعني أنهم الذين ينصبون الخيام لذكر الله، بينما كلمة الشوارعية تعني أنهم تُبّاع شرع الله.
وقال إنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها هذه التعابير، كما انه ليس الأول بين المبتهلين الذين يستعملون ألفاظ الشاعر الصوفي ابن الفارض في وصف السمو الروحي الذي يعيشه الصوفيون.
الشريط كاملاً سينهي الجدل
وانتهى الشيخ عبد الرحمن إلى أن بعض الذين استهدفوا الإضرار به نشروا الفيديو مجتزءاً، وأن الاستماع إلى الشريط كاملاً سينهي الجدل في قضية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
يشار إلى أن الشيخ عبد الرحمن هو أول من أنشد للنجم العربي العالمي محمد صلاح.
