توفر "علاجا نفسيا فريدا".. إقبال واسع على "واحة جبل عكمة" بالسعودية

تلقى عدد من الأشخاص من جنسيات وأعمار مختلفة، "علاجاً نفسياً" في واحة سعودية قديمة اتخذها مختصون ملاذاً صحياً فريداً للمساعدة على الاسترخاء.

ويقع الملاذ الصحي بالقرب من واحة جبل عكمة في شمال غرب السعودية، حيث مدينة العلا التاريخية التي بنى فيها الأنباط وأقوام أخرى حضارة عظيمة قبل ألفي عام، قبل أن تندثر.

وأصبحت العلا في السنوات القليلة الماضية وجهة نشطة للسياحة من مختلف دول العالم، حيث تنظم السعودية فيها فعاليات فنية وترفيهية وتوفر أماكن إقامة وسط المباني التي حفرها الأنباط في الصخور والجبال، وملأوا جدرانها بنقوش لا تزال شاهدة على حضارتهم.

وعاش عدد من السياح القادمين من داخل المملكة وعدة دول أخرى، تجارب في المكان الأثري، وبينها تجربة نشاطات مخصصة للاستجمام والعافية طوال اليوم بين المناظر الطبيعية الأجواء الصحراوية.

وتحمل تجربة العلاج تلك اسم "ملاذ الحواس الخمس" أو "Five Senses Sanctuary"، وهي جزء من مهرجان العلا للاستجمام والاسترخاء بموسمه الثاني، حيث يعد الملاذ الصحي أبرز تجاربه على مدار أسبوعين تقريبا، انتهت يوم الأحد الماضي.

ويقول القائمون على المهرجان إن "ملاذ الحواس الخمس" تجربة علاج تقدم برنامجاً متكاملاً من دروس العافية وجلسات المناقشة مع ورش العمل المصممة لتحفيز الحواس الخمس، والتواصل مع الذات، والعناية بالصحة النفسية والجسدية.

ويتضمن البرنامج حصص اليوغا والتأمل والبيلاتيس (نظام لياقة رياضي)، بإشراف مدربين مختصين، وبينهم خالد نحفاوي، وميريام غندور، وكلاهما مدربان عربيان لليوغا.

ويتم توفير دروس مخصصة للسيدات فقط بإشراف مدربات مختصّات.

وتقول أمل، الشابة التي قدمت من مدينة جدة، لحضور فعاليات من مهرجان العلا للاستجمام والاسترخاء، إن المكان بتداخل الجبال مع الصحراء فيه، كفيل بالوصول للهدوء النفسي والاسترخاء.

وأضافت الموظفة العاملة في شركة خاصة، لـ"إرم نيوز"، أن التجربة بالنسبة لها تمثل خليطاً من ممارسة الرياضة والاستمتاع بالطبيعة وتجربة نمط حياة صحي من خلال الاستيقاظ المبكر من دون وجود مواعيد عمل متلاحقة، وتناول الطعام النباتي المتوفر في المكان.

وعند انتهاء جلسات "ملاذ الحواس الخمس" في المساء، يمكن للزوار التوجه لأماكن إقامتهم القريبة، حيث توجد فنادق ومنازل وكرفانات عصرية بين بقايا الحضارة البائدة.