استخدام روبوت في عملية جراحية
استخدام روبوت في عملية جراحيةyandex

منافع ثورية لاستخدام الروبوتات في غرف العمليات الجراحية

 تتوسع التقنيات الروبوتية لتشمل مختلف التخصصات الطبية، ما يَعِد بتدخلات أقصر، وتقليل مخاطر المضاعفات، وتحسين تعافي المرضى.

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن جرّاح الأعصاب ميشيل ليفرانك من مستشفى جامعة أميان أجرى مؤخرًا، عملية فريدة تستهدف آلام أسفل الظهر المعزولة، دون استخدام البراغي التقليدية، وبدلًا من ذلك، استخدم روبوتًا اسمه روزا لحرق النهايات العصبية والغضاريف بدقة؛ ما يتيح دمج العظام.

وأوضحت أنه يتم تحقيق هذا المستوى من الدقة من خلال التخطيط الدقيق باستخدام التوأم الرقمي للمريض؛ ما يسمح بالتكامل السلس بين الصور والمريض أثناء الجراحة.

وتمثل خبرة ميشيل ليفرانك تجاهًا متزايدًا في مجال الروبوتات الجراحية؛ إذ يتم إجراء أكثر من 95% من إجراءاته بمساعدة روزا؛ ما يدل على التأثير التحويلي للروبوتات في المجال الطبي.

وقالت "لوموند" إن الجهود التعاونية بين مؤسسات، مثل: Greco وهي مجموعة بحثية تأسست في مستشفى جامعة أميان، والتقدم التكنولوجي من شركات، مثل: Smart Robotics تُظهر الروح الرائدة التي تقود هذه الابتكارات.

ولفتت إلى أن إدخال الروبوتات، مثل: دافنشي، بأذرعها المفصلية التي تشبه الأخطبوط العملاق، أدى إلى دفع التقدم في جراحة الأنسجة الرخوة، إذ تم تطوير دافنشي في الأصل لإجراءات القلب، وقد وجد مكانته في طب المسالك البولية، بفضل قدرته على الوصول إلى المناطق الصعبة من الناحية التشريحية.

أخبار ذات صلة
ابتكار روبوت دقيق يمكن استخدامه في علاج سرطان الكبد

وأشارت إلى أن اعتماد التكنولوجيا الروبوتية يواجه تحديات أيضًا، ولا سيما في تخصصات، مثل: أمراض النساء، وجراحة الصدر، حيث لا توجد قواعد إجرائية ودراسات شاملة لتقييم التدخلات الروبوتية، مبينة أنه على الرغم من العقبات، فقد أثرت الروبوتات بشكل كبير على النتائج الجراحية.

وتظهر الدراسات انخفاض فقدان الدم، والشقوق الصغرى، وإقامة أقصر في المستشفى، وانخفاض مخاطر العدوى، وأوقات تعاف أسرع للمرضى الذين يخضعون للجراحة الروبوتية مقارنة بالطرق التقليدية. على سبيل المثال، أدى استئصال المثانة الروبوتي إلى تقليل خطر إعادة القبول إلى النصف وتقليل انتشار جلطات الدم بنسبة 77%.

ويستفيد الجراحون أيضًا من انخفاض الإجهاد البدني وتعزيز البراعة؛ ما يسهم في النجاح الإجرائي الشامل.  وبالنظر إلى المستقبل، فإن مستقبل الجراحة الروبوتية يبشر بالخير مع التقنيات الناشئة، مثل: ستار، القادرة على إجراء إجراءات معقدة بشكل مستقل.

ونوهت الصحيفة إلى التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، مثل: مشروع فاروس في جامعة السوربون، الذي يهدف إلى تحسين الأنظمة الروبوتية لجراحة العمود الفقري. إضافة إلى ذلك، يقدم المساعدون الآليون، مثل: النموذج الأولي لشركة Moon Surgical بديلًا فعالًا من حيث التكلفة لدافنشي؛ ما يعزز قدرات الجرّاح مع ضمان سلامة المرضى.

وخلصت الصحيفة إلى أنه مع استمرار تطور الروبوتات، فإنها تعد بإعادة تعريف المعايير الجراحية؛ ما يجعل الإجراءات أكثر أمانًا ودقة ويمكن للمرضى في جميع أنحاء العالم الوصول إليها، مؤكدة أنه رغم استمرار التحديات، فإن السعي الدؤوب نحو الابتكار يضمن أن الروبوتات سوف تلعب دورًا متزايد الأهمية في تشكيل مستقبل الطب.

أخبار ذات صلة
يغسل الصحون ويعتني بكبار السن.. "تيسلا" تستعد للكشف عن الروبوت "أوبتيموس"

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com