الجزائر.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بعد غياب 6 سنوات

بعد انقطاع دام 6 سنوات، تتواصل فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان الفيلم المتوسطي في عنابة شرق الجزائر، الذي يشهد مشاركة مجموعة من الأفلام، وبحضور صناع ونجوم السينما من الجزائر والعالم.

وأبرز ما يميز افتتاح فعاليات المهرجان المستمرة إلى غاية 30 أبريل الجاري، تكريم الفنانة الإسبانية إيتزيار إيتونو ITZIAR ITUNO، بطلة المسلسل العالمي الشهير "لاكاسا دي بابيل" LA CASA DE PAPEL.

وأبدت النجمة الإسبانية، التي تألقت باللباس الجزائري التقليدي، عن امتنانها وشكرها للجزائر، وانبهارها بمدينة وجمهور عنابة، مؤكدة انفتاحها أمام أي اقتراح للتعاون في المجال السينمائي.

كما كرم المهرجان المنتج الإيطالي الشهير، دومينيكو بروكاتشي DOMENICO PROCACCI، نظير الإسهامات السينمائية التي قدمها، إذ تسلمت نيابة عنه درع التكريم مديرة المركز الثقافي الإيطالي في الجزائر، بعد تعذر حضور المنتج.

وتميزت هذه النسخة من المهرجان السينمائي في الجزائر، بحضور نجوم من السينما والدراما العربية، وعلى رأسهم الفنان السوري سامر المصري، والممثلة المصرية شرين، والممثلة التونسية نورة القروي.

ويتوقع أن يحضر الفنان السوري دريد لحام، عشية إسدال الستار على هذه النسخة من المهرجان، إذ سيُعْرَض فيلم "يومين"، من بطولة وكتابة النجم السوري، وإخراج باسل الخطيب.

ويشارك في المهرجان السينمائي في المدينة الجزائرية الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، 70 فيلما جديدا من 18 بلدا متوسطيا أنتجوا خلال السنتين الأخيرتين، فيما اختار المنظمون أن تكون السينما الإيطالية ضيف شرف هذه الدورة.

وكان محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، محمد علال، أوضح في ندوة صحافية، أنه من ضمن هذه الأفلام التي تُعْرَض لأول مرة في الجزائر، والتي تجمع بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، يوجد 46 فيلما معنيا بالمسابقة الرسمية للتظاهرة، إلى جانب عروض خاصة بالسينما الفلسطينية وأخرى بالمرأة والسينما المتوسطية.

ولم يمر افتتاح المهرجان المتوسطي في عنابة دون إثارة جدل على منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر مهتمون ومتابعون للشأن الفني الجزائري، أن إدارة المهرجان انتصرت لحساب نجوم الدراما الرمضانية والمؤثرين وحتى المغنين على حساب صناع الأفلام الحقيقيين في الجزائر الذين راكموا باعا طويلا في الفن السابع.