بوابة معسكر اعتقال نازي في بولندا
بوابة معسكر اعتقال نازي في بولندارويترز

دراسة تكشف الدور المركزي للأطباء في الجرائم النازية

سلّط تقرير لمجلة "لانسيت" الطبية الضوء على "الدور المركزي" الذي لعبته مهنة الطب في الجرائم النازية، مبدّدا المفاهيم الخاطئة التي سعت للتقليل من مسؤوليتها.

وقالت  صحيفة "لوفيغارو"، نقلًا عن الدراسة أن ما بين 50 إلى 65% من الأطباء الألمان غير اليهود انضموا إلى الحزب النازي في عام 1945، وهي نسبة أعلى بكثير مقارنة بالمهن الأكاديمية الأخرى.

وأدّت الفظائع المرتكبة، بما في ذلك تحسين النسل، وبرامج القتل الرحيم، والتجارب البشرية الوحشية في البيئات الطبية، إلى وفاة ما لا يقل عن 230 ألف شخص، مع نحو 300 ألف عملية تعقيم قسري.

وخلافًا للاعتقاد السائد، يؤكد التقرير "أن الطب في ألمانيا النازية لم يكن علمًا زائفًا، وبدلًا من ذلك، أسهمت الأبحاث النازية في المعرفة الطبية؛ ما أثّر على الفهم الحالي لتأثيرات التبغ والكحول على الجسم".

وحقّق بعض المجرمين النازيين شهرة دائمة بعد الحرب دون الكشف عن سياق أبحاثهم، مثل: إدوارد بيرنكوبف، عميد جامعة فيينا، الذي استند أطلسه التشريحي إلى جثث الأفراد المقتولين، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

وتؤكد الدراسة الحاجة إلى دمج الحقائق التاريخية في تدريب العاملين في مجال الصحة، إذ من المستغرب أن الكثيرين لا يدركون هذا الفصل المظلم.

ويدعو المؤلفون إلى ضرورة التذكير، ليس فقط للتثقيف بشأن الماضي، بل لتمكين الأطباء من مواجهة المعضلات الأخلاقية، إذ يمتدّ هذا الواجب إلى معارضة التوجيهات في حالات، مثل: استجواب الإرهابيين، أو الفرز أثناء التدفق الجماعي للمرضى، أو الإشراف على قرارات نهاية الحياة.

وختمت الصحيفة بأن الدعوة إلى الوعي والاستعداد الأخلاقي تنبع من الفحص الشامل الذي تجريه اللجنة لتاريخ الطب، الذي يجمع خبراء دوليين لمعالجة هذه القضايا الحاسمة.

المصدر: صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com