تعبيرية
تعبيرية Getty Images

"درب ميلان".. أشهر أسواق التمور في المغرب (صور)

مع حلول شهر رمضان الفضيل، يُعرف "درب ميلان" أحد أشهر أسواق التمور في المغرب، الواقع وسط مدينة الدار البيضاء المغربية، حركة دؤوبة؛ حيث تتوافد ساكنة المدينة والمناطق المجاورة لها بكثافة على هذا الفضاء المميز لشراء أجود أنواع التمور المحلية والمستوردة.

لهذا السوق الشاسع حكايات وقصص تناقلتها الألسن، حيث تقول بعض الروايات إن "درب ميلان" يحمل اسم سيدة إيطالية كانت تمتلك الأرض التي يوجد عليها السوق الواقع في "حي فرح".

ويعد سوق "درب ميلان" مقصدًا للعديد من المواطنين والتجار الباحثين عن تمور عربية ومحلية، حيث استطاع، خلال السنوات الماضية، إزاحة ريادة سوق التمور في مدينة مراكش.

من سوق "درب ميلان"
من سوق "درب ميلان"متداول

بمجرد أن تطأ قدماك سوق "درب ميلان" تجد نفسك محاطًا بأنواع مختلفة من التمور المحلية من قبيل: "المجهول" و"بوسكري" و"بوستحمي"، وأيضًا التمور المستوردة من الجزائر، وليبيا، وتونس، ومصر، والعراق، والإمارات، والسعودية.

ويحرص تجار سوق "درب ميلان" على توفير كميات كافية من التمور بجودة عالية لتلبية حاجيات ورغبات الزبناء من جهة، ومن جهة ثانية لزيادة مكاسبهم وأرباحهم التي تتضاعف خلال الشهر الفضيل.

وأسس سوق "درب ميلان" عشرات المغاربة الذين ينحدرون من مدينة زاكورة (جنوب)؛ خلال ستينيات القرن الماضي، وتحول، اليوم، إلى أكبر سوق في المغرب لبيع التمور.

من سوق "درب ميلان"
من سوق "درب ميلان"متداول

تمور متنوعة وإقبال كبير

ويقول محمد، أحد تجار التمور في سوق "درب ميلان"، إنه خلال شهر الصيام، يتزايد الإقبال على التمور بسبب منافعه الصحية، حيث لا يمكن تخيل مائدة الإفطار في المغرب دون هذا العنصر الغذائي المهم. مشيرًا إلى أن العطلة الدراسية التي تصادف، الأسبوع الأول من شهر رمضان، منحت فرصة للعديد من الأسر للقدوم إلى السوق وشراء التمور. 

وأضاف محمد وهو رجل خمسيني، في حديثه مع "إرم نيوز"، أن محله الذي يحمل اسم "تمور زاكورة"؛ يستقطب كل يوم مئات الزبائن من شتى المدن المغربية، حيث يبيع بالمفرق والجملة تمورًا محلية، وأيضًا مستوردة من دول عربية.

من سوق "درب ميلان"
من سوق "درب ميلان"متداول

ويقترح محل محمد والذي يتوسط سوق "درب ميلان"، على الزبائن أنواعًا مختلفة من التمور، مثل "المجهول" والذي يلقب بـ"سيد التمور" بالنظر إلى جودته العالية وسعره المرتفع، حيث يصل إلى 90 درهمًا (9 دولارات) للكيلوغرام الواحد، وأيضًا تمر "السكري" المستورد من السعودية، و"بوزكري"، وغيرها.

وأشار المتحدث إلى أن الحركة التجارية تحسنت كثيرًا بحلول الشهر الفضيل، مقارنة بالأشهر السابقة.

ويُقبل العديد من المغاربة على هذا السوق الشعبي، لاقتناء حاجياتهم من التمور والتي ستغطي استهلاك شهر رمضان.

وقالت فاطمة الزهراء، سيدة أربعينية، إنها دأبت على اقتناء التمور من "درب ميلان" الشهير، كلما اقترب شهر رمضان الفضيل، أو "سيدنا رمضان" كما يسمونه في المملكة.

وأضافت هذه السيدة في حديثها مع "إرم نيوز"، أنها تفضل التمور الليبية والإماراتية بالنظر إلى جودتها وسعرها المناسب، حيث لا يتعدى 40 درهمًا (4 دولارات) للكيلوغرام. مستدركة "هذا السوق يتيح لك اختيار النوعية التي تريدها من التمور وبثمن معقول".

من سوق "درب ميلان"
من سوق "درب ميلان"متداول

ويفضل العديد من المغاربة شراء تمور محلية - والتي يتراوح سعرها بين 20 و90 درهمًا للكيلوغرام - لأنهم ألفوا مذاقها منذ سنوات.

وقال بعض التجار في حديثهم مع "إرم نيوز" إن الإنتاج من التمور المحلية متواضع هذه السنة بسبب عدة عوامل أبرزها توالي مواسم الجفاف.

وقبل أيام، أكدت وزارة الفلاحة المغربية، أن المملكة تحتل المرتبة السابعة عالميًا في إنتاج التمور، بمتوسط إنتاج سنوي يبلغ 135 ألف طن، مشيرة إلى أن عدد أشجار النخيل حاليًا على الصعيد الوطني يبلغ نحو 6 ملايين نخلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com