جدارية الفنان الألماني
جدارية الفنان الألمانيمتداولة

"عزيز الأمين".. ما حقيقة تخريب جدارية فنان ألماني في مراكش المغربية؟

انتشرت خلال الفترة الأخيرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رواية بين المغاربة عن قيام بعض الأشخاص بتخريب لوحة جدارية رسمها فنان ألماني لشخص يدعى عزيز.

وتزعم الرواية أن فناناً ألمانياً قرّر رسم مواطن مغربي بعدما أعاد له محفظة نقوده الضائعة تقديراً لأمانته، وأنه أعاد رسم الجدارية مجدداً بعدما قام سكان محليون بتخريبها.

وتدعي المنشورات أن اللقاء بين الرسام وصاحب الوجه المرسوم حدث حينما فقد الرسام محفظة نقوده فوجدها مواطن مغربي وأعادها له ليقرر الفنان تكريمه برسمه على جدار في مراكش.

وأثارت القصة تفاعلات المستخدمين الذين أشادوا بأمانة المواطن المغربي فيما استنكروا ما حُكي عن تخريب الجداريّة، وذلك بالتزامن مع انتشار أخبار عن إعادة رسمها.

وكشف الفنان هندريك بيكيرش، صاحب الجدارية الشهيرة التي تقع قبالة محطة القطار في مدينة مراكش، أن تلك الرواية لا أساس لها من الصحة ومن وحي خيال مؤلفيها، وأن القصة الحقيقية مختلفة.

الجدارية موجودة منذ سنوات ولم تسجّل أي حوادث لتخريبها أو محوها، ورغم ذلك قرر الفنان الألماني إعادة رسمها من الصفر بدل التعديل عليها فقط لأسباب تقنية بعدما تأثرت بأشعة الشمس وعوامل الطقس.

وقال بيكيرش: "ربما حزن البعض بعدما لاحظوا اختفاء الجدارية، لكن الجميع الآن سعيد بعدما شاهدوا عودتها".

وأنجزت الجدارية أول مرة بين سنة 2015 و2016 في إطار مشروع Tracing Morocco الذي أطلقه هندريك بيكيرش بالتعاون مع مؤسسة Montresso الفنية.

وعمل الفنان الألماني من جديد على رسمها وإنجازها تزامناً مع افتتاح معرض لأعماله في مراكش، بحسب "فرانس برس".

من جهتها، نفت مسؤولة في مؤسسة Montresso  صحّة الرواية المتداولة حول "عزيز" صاحب الصورة في الجدارية، مؤكدة أنه يعمل لديهم في المؤسسة حيث التقى بهندريك.

قال هندريك إنه حين التقى بعزيز في Montresso رأى فيه "تجسيداً للشخص المغربي، أو الأب المغربي" ما ألهمه لرسمه على جدارية كبيرة "تعكس رؤيته الفنية".

و"عزيز" هو واحد من شخصيات مغربيّة عديدة رسمها هندريك على جدران في مدن عدّة حول العالم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com