جولة على جواهر أثرية وتاريخية مخفية في مصر

جولة على جواهر أثرية وتاريخية مخفية في مصر

غالبا ما تقتصر الرحلة إلى مصر على زيارة الوجهات التاريخية والأثرية المعروفة مثل تمثال أبو الهول والأهرامات في الجيزة، ومجمع معبد الأقصر، هذا فضلا عن الشوارع الصاخبة في القاهرة.

لكن ماذا عن المعالم التاريخية الأقل شهرة في البلاد؟ عدا عن الأهرامات، تعتبر مصر موطنا لمجموعة مذهلة من المواقع التراثية الرائعة. وعلى سبيل المثال، هناك واحدة من أقدم المقابر المسيحية في العالم في جنوب وسط مصر.

وفي الشمال الغربي، تُعَدّ واحة سيوة موطنًا لقلعة طينية رائعة تعود إلى القرن الثالث عشر، ومعبدًا مدمرًا زاره الإسكندر الأكبر.

وفيما يلي 8 جواهر مخفية يمكن التعرّف عليها خلال زيارة مصر.

قلعة شالي في واحة سيوة

Shutterstock
Shutterstock

تقع القلعة في عمق الصحراء الغربية لمصر على بعد حوالي 560 كيلومترا من القاهرة وبالقرب من الحدود الليبية.

القلعة هي عبارة عن مبنى شاهق من الطوب الطيني يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر. كانت القلعة بارتفاعها الذي يبلغ حوالي خمسة طوابق، توفر ملاذا لمجتمع بكامله، إلا أن موجة شديدة من الأمطار أدت إلى تدمير جزء من القلعة في عشرينيات القرن الماضي، وأجبرت العديد من السكان على الانتقال الى مكان آخر.

ومن أبرز معالم القلعة التي ما زالت موجودة حتى اليوم هي المسجد القديم.

معبد آمون في واحة سيوة

Wikimedia commons
Wikimedia commons

الرحلة إلى واحة سيوة لن تكتمل من دون زيارة معبد آمون التاريخي، الذي تمّ تكريسه لإله الشمس المصري آمون، والذي زاره الإسكندر الأكبر خلال فترة وجوده في مصر.

يمكن للسائح أن يتخيّل كيف كان هذا المبنى الكبير خلال تلك الفترة والاستمتاع بالمناظر البانورامية لواحة سيوة.

سراديب الموتى في كوم الشقافة في الإسكندرية

 Wikimedia commons
Wikimedia commons

هي مجموعة رائعة من المقابر الرومانية القديمة تحت الأرض. تتكون المدافن الجوفية من ثلاثة طوابق، وتحتوي على ما يقرب من 300 جثة، وتمثّل التطور الحقيقي للهندسة الرومانية القديمة.

أُعيد اكتشاف تلك السراديب في عام 1900 عندما سقط حمار على أحد الأعمدة المؤدية إلى المقابر.

وفي هذا المكان يمكن للسائح استكشاف قاعة "كركلا"، حيث تمّ العثور على عظام للبشر والخيول.

قلعة صلاح الدين في جزيرة فرعون

Shutterstock
Shutterstock

تقع جزيرة فرعون في الطرف الشمالي الغربي لخليج العقبة في مصر، وهي موطن لبقايا قلعة صلاح الدين التي تعود إلى العصور الوسطى.

في عام 1116 ميلادية، بنى الصليبي "بالدوين الأول البولوني" قلعة على جزيرة فرعون لتسهيل وصول المسيحيين إلى مملكة القدس. وفي عام 1170 استولت قوات صلاح الدين، وهو السلطان الأول للسلالة الأيوبية، على القلعة ووسعتها.

وفي الزمن الحالي تقوم العديد من الشركات السياحية بجولات إلى الجزيرة، التي تقع على بعد 250 مترا فقط من الساحل المصري، حيث يمكن استكشاف الآثار ذات المناظر الخلابة.

مقابر بني حسن في المنيا

Wikimedia commons
Wikimedia commons

تقع المقابر جنوب مدينة المنيا، ويعود تاريخها إلى فترة المملكة الوسطى أي الفترة ما بين 1938-1630 قبل الميلاد. وقد تمّ دفن كبار المسؤولين في ذلك العصر في مقابر مزخرفة محفورة في الصخر في الموقع، ولا يزال العديد منها بحالة جيدة.

حوالي أربعة من 39 مقبرة مفتوحة للزوار، بعضها يحتوي على الكتابة الهيروغليفية، وتطل على مناظر رائعة لوادي النيل.

مقياس النيل في جزيرة الروضة

Shutterstock
Shutterstock

مقياس النيل هو أداة قديمة تستخدم لقياس مستوى نهر النيل وفيضانه. كان العديد منها موجودًا في العصور القديمة، ولا يزال أحدها صامدا في جزيرة الروضة في القاهرة.

ومقياس النيل هو في الأساس عمود رخامي محاط بدرج، كان يأخذ منه الكهنة قراءات عن منسوب المياه.

الوادي الملوّن في شبه جزيرة سيناء

Shutterstock
Shutterstock

الوادي الملوّن في مصر هو عبارة عن مجموعة من التكوينات الصخرية ذات الألوان الزاهية والنسيج الرائع. يتميّز بطبقات متعرّجة من الحجر وتمتد جدرانه إلى ارتفاع نحو 40 مترًا.

يقع الوادي في شبه جزيرة سيناء، ومدينة نويبع هي الأقرب إليه، كما أن هناك رحلات يومية تنطلق من دهب وشرم الشيخ لزيارة الوادي.

مقبرة البجاوات في واحة الخارجة

Shutterstock
Shutterstock

تقع في محافظة الوادي الجديد في مصر، وهي واحدة من أقدم المقابر المسيحية في العالم. تتألف من صفوف من المقابر المبنية من الطوب اللَبن ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وحتى قبل وصول المسيحية إلى مصر، كانت تستخدم كمقبرة لعصور ما قبل التاريخ.

وقد تمّ تصميم بعض المقابر كمعابد مصغرة، ولا تزال الجداريات والواجهات المنحوتة بحالة جيدة حتى اليوم.

المصدر: History hit

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com