هل السفر يجلب لك السعادة؟

هل السفر يجلب لك السعادة؟

سلّط تقرير الضوء على تساؤل عادة ما يُطرح، وهو ما إذا كان السفر يجلب السعادة للمسافرين أم لا، ووفق التقرير الذي نشره موقع "caminteresse" الفرنسي، "يؤكد الطاهي العالمي المشهور أنتوني بوردان، أن السفر ليس جميلًا دائمًا، وليس مريحًا دائمًا، في بعض الأحيان يؤلمك، بل إنه يكسر قلبك".

في المقابل، فإن أرسطو يقول إن "المغامرة تستحق العناء"، وهذا بالفعل ما يؤكده المستكشف والمستشرق الشهير ريتشارد بيرتون الذي يفترض أن "أسعد لحظة في حياة الإنسان هي الرحيل إلى أرض مجهولة".

وبحسب الموقع، فإنه "عندما تفكر في الأمر تكتشف أن بعض الرحلات تحزن الروح أكثر من غيرها، في رحلة من الرحلات يمكن أن نخسر الكثير، تمامًا كما يحدث أيضًا أن نكسب الكثير.

دوافع السفر

وفقًا للتقرير، هناك عدة أسباب تحفز السفر، بالإضافة إلى ما هو مذكور أعلاه يمكن تبرير السفر بالرغبة في الاستقلال، والرغبة في إقامة روابط جديدة، والرغبة في دراسة لغات جديدة، وكذلك رغبة المسافر في نقل ثقافته، واستكشاف بيئات جديدة لأسباب مهنية، ولأسباب لمّ شمل الأسرة .

مهما كانت دوافعك، يقول الروائي بيتر هوج، إن "الأسفار تميل إلى تضخيم كل الانفعالات الإنسانية"، لأنه أثناء السفر تتشابك كل الانفعالات، الخوف من المجهول، وفرحة المغادرة، وقلق العلاقات الاجتماعية.

لماذا يجعلك السفر سعيدًا؟

يشير التقرير، إلى أن "تصميم الرحلة يختلف من شخص لآخر، على سبيل المثال قد تقرر السفر لتغيير روتينك اليومي، ستأخذ القطار أو الطائرة أو سيارتك إلى وجهة يكون فيها احتمال العودة".

وأضاف أن "هذه الرحلة تتطلب منك الإعداد، من المرحلة التمهيدية إلى مرحلة الوصول، ستنغمس بشغف في النشاط الذي سيطلق فيك شعورًا بالرفاه والفرح أو الضيق".

وقال الموقع في تقريره، إن "معرفة أنك ستذهب إلى بلد جديد يومًا ما، بمفردك أو مع آخرين يجعلك سعيدًا وقلقًا في آن، لهذا السبب تقول كاتبة الرحلات والمستكشفة الإنجليزية الإيطالية فريا ستارك: أن تستيقظ وحيدًا في مدينة أجنبية هو أحد أكثر المشاعر إمتاعًا في الدنيا، لأن كل المشاعر يختلط بعضها بالبعض الآخر".

علاوة على ذلك، بمجرد وصولك إلى عين المكان ستنخرط في جميع الأنشطة الممكنة بمنطق تعلم شيء جديد، وبحسب الموقع، "ستكتشف الأماكن والثقافات والمهارات التي لم ترها من قبل، وهكذا تضاف تجربة جديدة إلى رحلة حياتك"، ورأى أن هذه الأسباب تجعل من السفر تجربة سعيدة.

هل يمكن للسفر أن يجعلك غير سعيد؟

اعتبر الموقع الفرنسي، أن "الرحلة يمكن أن تؤذي. السفر إلى وجهات محفوفة بالمخاطر مثل بعض البلدان التي ينتشر فيها انعدام الأمن يمكن أن يترك عندك ندوبًا تدوم مدى الحياة".

وأضاف أن "هذا هو حال الألمان الثلاثة الذين اختطفوا، في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2018، في اليمن في منطقة جبلية على بعد 60 كيلومترًا من صنعاء، أو الرهينة الفرنسي الأسترالي السابق جيروم هوجونوت الذي اختُطف في تشاد، في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2022".

ويمكن أن يؤدي العيش في مغامرة مماثلة بسهولة إلى الشعور بالاشمئزاز من السفر والرغبة في البقاء في منطقة راحتك المعتادة، لأنه عند اختيار وجهتك لم تفكر في أنه بمجرد وصولك إلى هناك قد تكون هدفًا لبعض المجموعات الضارة.

وبحسب الموقع، فإنه "لهذه الأسباب وحتى لأسباب أخرى مثل وجودك بين سكان معادين لوجودك، معروفين بازدراء الأجانب، والعنصرية، وكره الأجانب، والصدمة الثقافية، والفظاظة، والاختلاف الثقافي يمكن أن يمثل السفر مخاطر لا تحميك منها سوى الرغبة في البقاء في المنزل".

وخلص إلى أنه "إذا كنت لا تريد المخاطرة بأن تكون منسيًا في بلدك، وفي الوقت نفسه، غير معروف في مكان آخر، فإن البقاء في المنزل بلا شك سيؤذيك بدرجة أقل من السفر".

وختم التقرير: "مع ذلك، إذا كنت ترغب في خوض مغامرة جديدة في مكان ما على أرض مجهولة، استفسر حول المكان ولا تقلل من شأن أي عامل من عوامل سلامة وجهتك، وهكذا ستقلل من مخاطر خوض مغامرة سيئة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com