ساحل غزة
ساحل غزةرويترز

تقرير إسرائيلي يحذر من "كارثة بيئية" بسبب نفايات غزة

حذر تقرير إسرائيلي من آثار كارثية لاستمرار ارتفاع درجات حرارة سطح البحر الأبيض المتوسط، قرابة 0.13 درجة مئوية سنويًّا، وارتفاع منسوب مياهه قرابة 4.6 ملم، ووجود نسب كبيرة من النفايات ومخلفات الصرف الصحي القادمة من غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الإثنين، أجزاءً من تقرير لـ "المرصد الوطني للبحر المتوسط"، أكد الارتفاع الحاد في نسب تلوث مياه البحر المتوسط قبالة إسرائيل، ما أدى لارتفاع نسب الزئبق في الأسماك الصالحة للأكل، وتزايد مخلفات الصرف الصحي في قاع البحر.

ولفت التقرير إلى أنه منذ عام 2019 رُصِد تراجع في نسب تركيز الزئبق داخل الأسماك الصالحة للأكل في خليج حيفا، إلا أن النسب عادت وارتفعت بحلول 2022 بمستويات كبيرة.

ارتفاع نسب الزئبق في الأسماك وتزايد مخلفات الصرف الصحي في البحر
المرصد الوطني للبحر المتوسط

وأكد التقرير استمرار ارتفاع منسوب المياه بالبحر المتوسط، بفعل الاحتباس الحراري، وارتفاع درجة حرارة سطح البحر، وقال إنه في إسرائيل أعلى من المعدل العالمي الذي يبلغ 3.69 ملم سنويا، بينما بلغ بين أعوام (1999-2022) 4.6 ملم سنويًّا، بإجمالي 13.8 سنتيمتر.

واهتم التقرير بقضية تدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجَة من قطاع غزة إلى إسرائيل، بعد أن اكتشف أنها تصل إلى السواحل الجنوبية، بما في ذلك إلى محطة عسقلان لتحلية المياه.

وذكر أنه منذ بداية الحرب قبل قرابة 4 أشهر، هناك تعليمات من وزارة البيئة بالقيام بعمليات رصد فضائي لتدفق مياه الصرف الصحي من غزة، ولا سيما أن تجارب الماضي أثبتت أنها تتزايد وقت التوترات الأمنية.

وأوضح أيضًا أن البلاستيك يشكل نحو 60% من النفايات التي يُعثَر عليها في السواحل الجنوبية الإسرائيلية، بينما يشكل في الوسط والشمال قرابة 90%، فيما تحتل أعقاب السجائر العنصر الملوث الثاني بعد البلاستيك.

وعُثِر على نفايات أخرى صلبة في الشواطئ الجنوبية من المعادن، شملت على سبيل المثال بقايا ذخيرة وأدوات صيد.

البلاستيك يشكل 60% من النفايات في السواحل الجنوبية الإسرائيلية
المرصد الوطني للبحر المتوسط

وحلَّل التقرير النفايات الصلبة التي يُعثَر عليها في الشمال والوسط، من حيث المنشأ، ليجد أن 50% إلى 90% من هذه المواد، ولا سيما الأكياس البلاستيكية وأكياس التغليف، إسرائيلية الصنع، إلا أنه كلما اتجه جنوبًا عُثِر على نفايات مماثلة مصدرها بلد أجنبي، مفسرًا ذلك بأنها من مخلفات السفن، أو بفعل التيارات البحرية القادمة من الجنوب الغربي.

ووجد تقرير المرصد أن التأثير الرئيس على النظام البحري الإسرائيلي ناجم عن نشاطات تجري في إسرائيل ذاتها، وأن هناك نسبة تلوث مصدرها قطاع غزة، داعيا إلى خفض الأنشطة المحلية الملوثة للبيئة البحرية؛ من أجل إتاحة المجال لمواجهة تحديات تغير المناخ المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com