"أدلة جديدة" تعيد قضية اختفاء الطفلة مادلين ماكان إلى الواجهة

عادت قضية اختفاء الطفلة البريطانية مادلين ماكان في ظروف غامضة، قبل نحو 15 عاما، في إحدى مناطق البرتغال السياحية إلى الواجهة، بعد معلومات مثارة حول العثور على أدلة جديدة.

ويجري رجال الشرطة حاليًا تفتيشًا في منطقة الجرف البرتغالية، التي شهدت اختفاء الطفلة، إذ تبين أن المشتبه الرئيس في القضية زار الجرف بعد أيام من اختفاء ماكان.

وبحسب المعلومات، فإن المشتبه به كريستيان بروكنر ذهب إلى الجرف مع آخرين، وذلك بعد أيام فقط من اختفاء الطفلة، البالغة 3 سنوات آنذاك، من سريرها.

تجري عمليات بحث جديدة حاليًا، بناء على طلب المحققين الألمان، الذين يعتقدون أن المتهم (45 عامًا)، اختطف وقتل شابًا.

ويقبع بروكنر في السجن في ألمانيا بتهمة اغتصاب امرأة في منتجع "برايا دار لوز" (الذي شهد اختفاء ماكان) في العام 2005، ويشتبه بارتكابه المزيد من جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال في المنطقة بين أعوام 2000 و2017.

ولم تكشف السلطات الألمانية سبب إطلاق العملية الأخيرة في قضية الطفلة، لكن المدعي العام قال إنهم يتصرفون بناء على "بعض النصائح".

وقال لإذاعة "إن دي آر" الألمانية: "لدينا مؤشرات عن بعض الأدلة التي يمكن العثور عليها هناك، ولا أريد التحدث الآن بخصوصها".

وأضاف: "الشيء الوحيد الذي أريد توضيحه أن هذه المعلومات ليست من المشتبه به، لذا ليس لدينا اعتراف أو ما شابه، أو أي إشارة من المشتبه به إلى المكان الذي قررنا البحث فيه".

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "ذا صن" أن المحققين عثروا على صور ومقاطع فيديو لبروكنر خلال تواجده في منطقة الجرف، والتي قيل إنه يطلق عليها اسم "جنته الصغيرة".

ولكن مع ذلك، بحسب ما ورد، فقد نفى بروكنر تورطه في قضية اختفاء مادلين.

بدوره، ادّعى المحامي البرتغالي ماركوس أراغاو، أن جهات اتصال جنائية أبلغوه أن جثة مادلين كانت في الجرف، وفي العام 2008 جمعت أموال لبدء عمليات بحث خاصة، لكنها لم تنجح في المهمة.

وحاليًا، تقوم أربعة فرق من ضباط الشرطة البرتغالية بالمشاركة في عملية تمشيط المنطقة إلى جانب ما لا يقلّ عن 20 شرطيًا من نظرائهم الألمان.

ويتواجد أيضًا ضباط بريطانيون من شرطة العاصمة لمتابعة عملية البحث، وذلك لإبلاغ والدي الطفلة بأي تطورات مستجدة في القضية.

وشوهدت فرق البحث، يوم الثلاثاء، أثناء بدئها عملية تمشيط المنطقة باستخدام المجارف والفؤوس.

كما كان في الموقع 12 ضابطا مع كلاب بوليسية، وشوهد كذلك زورق يعود لرجال الإطفاء يقوم بمسح المياه.

وقالت صحيفة "اكسبرسو" البرتغالية، إن اليوم الأول من العملية انتهى دون أي نتائج تذكر، مع بعض الأقمشة والملابس والأشياء التي جمعتها الشرطة.

واختفت مادلين ماكان في 3 مايو/أيار من العام 2007 أثناء تمتعها بعطلة مع والديها وشقيقيها التوأم في أحد منتجعات منطقة الجرف البرتغالية، وقبل أيام من عيد ميلادها الرابع.

وأفاد والداها في حينها أنهما كانا يتناولان الطعام في مطعم على بعد 120 مترًا من المنتجع، بينما تركا مادلين في غرفة النوم بالطابق الأرضي دون رقابة.

ورجح فريق التحقيق بعد أشهر من التحقيق في الواقعة مباشرة بعد الإبلاغ عنها، مقتل ماكان؛ وذلك بعد العثور على آثار دماء في غرفة النوم بواسطة الكلاب والأشعة فوق البنفسجية، بينما توجهت أصابع الاتهام إلى والدتها بوقوفها وراء الجريمة.