قناة أمريكية تدفع ثمناً باهظاً لتبنيها رواية "سرقة الانتخابات" من ترامب

قناة أمريكية تدفع ثمناً باهظاً لتبنيها رواية "سرقة الانتخابات" من ترامب

توصلت شبكة "فوكس نيوز" الإعلامية الأمريكية، يوم الثلاثاء، إلى تسوية مالية قضت بأن تسدد 787,5 مليون دولار لشركة "دومينيون" الأمريكية المصنعة لآلات التصويت، والتي تتهمها بالتشهير، عبر الترويج لمزاعم صادرة عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تفيد بأن آلاتها استخدمت لتزوير نتائج انتخابات عام 2020.

وكانت شركة "أنظمة دومينيون للتصويت" رفعت دعوى قضائية ضد "فوكس نيوز" مطالبة بتعويض قدره 1,6 مليار دولار في آذار/مارس 2021.

أقر مردوخ بأن بعض المقدمين "أيدوا" على الهواء أن انتخابات 2020 سرقت من ترامب، لكنه نفى أن تكون "سكاي نيوز" برمتها روجت لهذه المزاعم

وتصر الشركة على أن "فوكس نيوز" بثت المعلومات الخاطئة رغم إدراكها عدم صحتها.

وقال القاضي أمام المحكمة العليا في ديلاوير، إن "الأفرقاء توصلوا إلى حل لقضيتهم"، وأبلغ أعضاء هيئة المحلفين أن بإمكانهم الانصراف.

أخبار ذات صلة
ترامب يقاضي محاميه السابق ويطالبه بتعويض قدره 500 مليون دولار

وتقول "دومينيون" إن الشبكة بدأت تؤيد نظرية المؤامرة الصادرة عن ترامب، نظراً إلى أنها خسرت جمهورها بعدما تحولت إلى أول قناة تلفزيونية تحسم نتيجة الانتخابات في ولاية أريزونا (جنوب غرب) لصالح بايدن، ما كان عملياً بمثابة توقع بأن يفوز المرشح الديمقراطي بالرئاسة.

وتنفي "فوكس نيوز" تهمة التشهير، وتشدد على أن كل ما فعلته هو نقل اتهامات ترامب، لا دعمها، مشيرة إلى أنها محمية بموجب حقوق حرية التعبير المكفولة في التعديل الأول في الدستور الأمريكي.

وفي جلسات استماع سبقت انطلاق المحاكمة، رأى قاضي ديلاوير إريك ديفيس، أنه لا شك في أن "فوكس" بثت تصريحات كاذبة عن "دومينيون".

نشر محامو "دومينيون" مجموعة محادثات داخلية في "فوكس نيوز" أعرب بعض المعلقين خلالها عن عدم إعجابهم بترامب، رغم إشادتهم به على الهواء

ولكي تفوز، تعين على "دومينيون" إثبات أن "فوكس نيوز" تصرفت فعلاً عن سوء نية، وهو أمر يصعب تحقيقه ويعد حجر أساس في قانون الإعلام في الولايات المتحدة منذ العام 1964.

ويعمل في "فوكس نيوز" عدد من الصحفيين التقليديين، لكنها تكرس الجزء الأكبر من فترات البث للمعلقين، بما في ذلك خلال عدد من البرامج التي تعد الأكثر مشاهدة وتستضيفها شخصيات محافظة بارزة.

إحراج

وشكلت دعوى "دومينيون" بالفعل مصدر إحراج لـ"فوكس"، بينما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" المملوكة لروبرت مردوخ، أن القناة تبحث عن سبل لتسوية القضية.

وبالتوصل إلى تسوية، نجح مردوخ (92 عاماً)، ومقدمو برامج معروفون مثل تاكر كارلسون، في تجنب الإدلاء بشهاداتهم في المحكمة.

وأقر مردوخ، في إفادة بشأن القضية، بأن بعض المقدمين "أيدوا" على الهواء الاتهام غير المثبت بأن انتخابات 2020 سرقت من ترامب.

لكنه نفى أن تكون الشبكة برمتها روجت لهذه المزاعم، بحسب وثائق رفعتها "دومينيون" إلى المحكمة في شباط/فبراير.

كما نشر محامو "دومينيون" مجموعة محادثات داخلية في "فوكس نيوز" أعرب بعض المعلقين خلالها عن عدم إعجابهم بترامب، رغم إشادتهم به على الهواء.

وقال كارلسون، متحدثًا عن الرئيس السابق بعد خسارته في الانتخابات: "أكرهه بشدة".

واتهمت "فوكس نيوز" بدورها "دومينيون" بـ"الانتقاء وإخراج التصريحات من سياقها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com