وسط تصاعد العنف بين التلاميذ.. دوريات أمنية قرب مدارس تونسية
أعلنت السلطات التونسية أنها ستقوم بتركيز دوريات أمنية قرب المدارس التي تشهد محيطها أعمال عنف وذلك غداة حدوث عدة اعتداءات هزت الرأي العام المحلي في بعض المدارس.
وجاء إعلان السلطات بعد أيام من تسجيل عدة حوادث، من بينها إقدام تلميذ، في السابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، على قتل زميله في إحدى مدارس محافظة بنزرت الواقعة شمال البلاد.
وكانت نفس المحافظة قد شهدت، في الثاني من أيلول/ سبتمبر الماضي، حادثة أخرى تمثلت في طعن تلميذ لزميله بآلة حادة قبل أن يلوذ بالفرار، بحسب تقارير صحفية محلية.
وفي محافظة نابل الساحلية قام تلميذ، اليوم الأربعاء، بطعن زميله، وفق ما ذكرته إذاعة "موزاييك" المحلية.
ونقلت الإذاعة عن مصدر أمني قوله إن "تلميذًا يدرس في المدرسة الإعدادية بحي الرميلة من مدينة نابل تعمّد، اليوم، تسديد طعنات على مستوى الساق إلى زميله إثر خصومة نشبت بينهما".
وتابع المصدر ذاته أنه "تم إرسال التلميذ المتضرر إلى مستشفى الطاهر المعموري في نابل لتلقي الإسعافات اللازمة، فيما لاذ الجاني بالفرار".
وفي تعليقه على هذه الحوادث، قال وزير التربية التونسي فتحي السلاوتي، اليوم الأربعاء، "إنه أجرى، يوم أمس، اتصالًا مع وزير الداخلية توفيق شرف الدين واتفقا على تركيز دوريات أمنية قرب المدارس التي يشهد محيطها أعمال عنف".
ولا تزال أسباب هذه الحوادث غامضة رغم أن السلطات ترجعها إلى خصومات فردية بين التلاميذ، لكن الظاهرة أخذت في الازدياد خلال السنوات الأخيرة.
ولا يوجد أرقام رسمية بشأن العنف في المدارس بين التلاميذ في تونس، لكن تقارير محلية تشير بشكل مستمر إلى حدوث جرائم متكررة ما يفاقم التحديات أمام السلطات.
وفي كانون الأول/ يناير الماضي، قتل تلميذ زميله خنقًا في دورة مياه في محافظة جندوبة الواقعة شمال غرب البلاد، ولم تعلن السلطات عن إجراءات أخرى للحد من هذه الظاهرة.
