مهددة بإعدام المتورطين بتسميم الطالبات.. إيران تنشر أمنها قرب المدارس
نشرت إيران، اليوم الإثنين، العشرات من مركباتها وعناصرها الأمنية بالقرب من المدارس، مع إجراء دوريات أمنية في عموم إيران؛ وذلك على خلفية حوادث تسميم الطالبات الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإيرانية الجنرال سعيد منتظر المهدي: "زادت الشرطة من عدد الدوريات الخاصة والمتخصصة الثابتة والمتنقلة حول المدارس ومساكن الجامعات لحماية الطلاب من تصرفات المخلين بالأمن العام".
بدوره، أعلن رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجي، اليوم، أن الضالعين في تسميم الفتيات "مفسدون في الأرض"، وهي تهمة توجب الإعدام بحسب القانون الإيراني.
وقال محسني إيجي في كلمة له من محافظة أصفهان وسط إيران: "وفق القانون فإن القضاء سيتعامل مع العناصر المتورطة في قضية تسمم طالبات المدارس على أنها عناصر مفسدة في الأرض، وسنتابع محاكمة المتهمين بشكل فوري وعاجل وخاص إذا تم اعتقالهم".
وأضاف: "سنحاكم كل من ساهم بشكل مباشر وغير مباشر في هذه الجريمة وسننزل في حقه أقصى العقوبات دون أي تساهل وتسامح".
من جهته، ذكر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اجتماع للحكومة، أن "مؤامرة العدو في إثارة الخوف والهلع عند طالبات المدارس، جريمة ضد الإنسانية".
وتشهد إيران منذ 30 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، موجة لتسميم طلاب المدارس وأغلبهم من الفتيات، وبدأت هذه الظاهرة في محافظة قم وسط إيران.
وفي سياق متصل، شهدت بعض المدن الإيرانية من بينها نيشابور وهمدان وإيزه بمحافظة خوزستان تسجيل إصابات بالتسمم في صفوف الطالبات، وفق تقارير رسمية.
وأعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الإثنين، عن وفاة طالب في الصف الأول الابتدائي بمحافظة كرمنشاه الواقعة غرب إيران، وذلك بعد إصابته بحالة تسمم.
وقالت وكالة أنباء "خبر أونلاين"، إن "الطالب روهام شاه ويسي من القومية الكردية توفي أمس الأحد جراء إصابته بحالة تسمم في مدرسة كرناجي الابتدائية بمدينة كاشمر".
بدوره، نشر الناشط الكردي المعارض علي جوانمردي مقطعا صوتيا لأحد أقارب عائلة الطفل المتوفى يقول فيه: "نُقل روهام إلى المستشفى يوم السبت الماضي بتسمم شديد ناجم عن الهجوم الكيماوي على المدرسة، ثم بعد بعض العلاج الطبي خرج من المستشفى وهو في حالة سيئة".
وأضاف: "في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، عندما حاولت والدة روهام إيقاظ طفلها، واجهت جسده الهامد ولاحظت أن طفلها ينزف من أنفه".
كما ذكر: "إن ميثم شاو ويسي الذي يعمل عامل مخبز قدم على الانتحار بعد سماعه نبأ وفاة ابنه وهو الآن في حالة حرجة في قسم الرعاية الخاصة بمستشفى الإمام الرضا".
