محكمة الوزراء الكويتية تبرئ متهمي قضية صفقة "طائرات اليوروفايتر"

محكمة الوزراء الكويتية تبرئ متهمي قضية صفقة "طائرات اليوروفايتر"

قضت محكمة الوزراء الكويتية، اليوم الثلاثاء، ببراءة جميع متهمي قضية صفقة طائرات "اليوروفايتر" التي تم إبرامها قبل 7 سنوات، من تهمة الاعتداء على المال العام.

وأصدرت المحكمة حكمها بحق المتهمين وهم 5، أبرزهم وزير الدفاع والداخلية سابقاً الشيخ خالد الجراح.

وبرأت المحكمة المتهمين من تهمة وجود شبهة التعدي على المال العام بعدم الحصول على الموافقة من الجهات الرقابية لإبرام مذكرة التفاهم وازدواجية التدريب في مذكرة التفاهم الخاصة بالطيارين، وفقاً لصحيفة "الراي" الكويتية.

وكانت لجنة التحقيق الدائمة الخاصة بمحاكمة الوزراء قد تلقت بلاغاً من النائب العام بالقضية ضد الوزير السابق وضباط، حيث أسندت إليهم اللجنة تهم الإضرار العمدي بالمال العام وإخفاء المعلومات عن الجهات الرقابية، وفق ما ذكرته صحيفة "القبس" المحلية.

ويعود تاريخ صفقة الطائرات هذه إلى شهر أيلول/ سبتمبر 2015، حيث وقعت الكويت وإيطاليا مذكرة تفاهم لشراء 28 طائرة من طراز "يوروفايتر"، في صفقة بلغت قيمتها 8 مليارات يورو (9 مليارات دولار)، لتكون الكويت بذلك الدولة الثامنة التي تشتري مقاتلات من هذا الطراز.

وكانت لجنة التحقيق الدائمة الخاصة بمحاكمة الوزراء قد أحالت في أواخر أيار/ مايو العام 2022 القضية إلى محكمة الوزراء التي بدأت في تموز/ يوليو من ذات العام النظر فيها.

تمت إحالة البلاغ بعد تقديمه من قبل وزير الدفاع السابق أحمد المنصور، بشأن التجاوزات المتعلقة بهذه الصفقة

وكان الشيخ الراحل ناصر الصباح فتح ملف هذه الصفقة مطلع العام 2019، وشكل لجنة تحقيق بشأن التعاقدات العسكرية وصفقات شراء طائرات "يوروفايتر" الموقعة مذكرة بشأنها مع الحكومة الإيطالية، ومروحيات "كاراكال" التي وقعت وزارة الدفاع عقد توريد 30 طائرة منها مع شركة فرنسية.

وفي مطلع العام 2020، أحال النائب العام بلاغا يتعلق بصفقة طائرات "اليوروفايتر" الحربية إلى لجنة التحقيق مع الوزراء، على خلفية تجاوزات مالية تتعلق بهذه الصفقة اتُهم فيها قياديون بارزون في وزارة الدفاع.

وتمت إحالة البلاغ بعد تقديمه من قبل وزير الدفاع السابق أحمد المنصور، بشأن التجاوزات المتعلقة بهذه الصفقة، والحديث عن تورط عدد من القياديين في التجاوزات، بينهم وزير سابق ومسؤولون حاليون ومتقاعدون من العمل في الوزارة.

وأشارت تقارير سابقة إلى أن أبرز ما جاء في البلاغ "اتهام بعض المسؤولين بالاستفادة من مناصبهم دون وجه حق، وتعمدهم تضخيم مبالغ عقود التسليح للاستفادة من الأموال المصروفة من الدولة لهذا الشأن، فضلا عن تجاوز الصلاحيات المنوطة بهم وعدم الحصول على الموافقات الرقابية المطلوبة، ما ألحق أضرارا كبيرة بالمال العام".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2020، كشفت صحيفة "الراي" الكويتية، نقلا عن مصادر لم تكشف عن صفتها، معلومات تفيد "بعزم وزارة الدفاع تسليم شركة (ليوناردو) الإيطالية المصنعة لطائرات يوروفايتر دفعة مالية تصل إلى نحو 700 مليون يورو من قيمة صفقة الطائرات، على الرغم من خضوع ملف الصفقة للتحقيقات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com