مقتحم "فدرال بنك" في بيروت يرفض التفاوض وتحرير الرهائن (فيديو)
تدخلت جهات داخل فرع "فدرال بنك" بشارع الحمرا وسط العاصمة اللبنانية بيروت، من أجل إنهاء اقتحام الفرع من جانب أحد المتعاملين، الذي دخله حاملاً مادة حارقة وظهر بيده سلاح رشاش واحتجز رهائن بداخله احتجاجا على تجميد أمواله.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لبعض الأشخاص وهم يحاولون إقناع بسام حسين الشيخ البالغ من العمر 42 عاما، بإنهاء الاقتحام المسلح للفرع وإطلاق سراح الرهائن.
وجرى بعض الحديث المقتضب مع المقتحم المسلح من أجل حثه على تسليم نفسه وعدم التمادي في ما يفعله، وأن يقوم بإطلاق سراح المحتجزين، إلا أنه كان رافضا تماما للتجاوب مع تلك المطالب، بحسب المقطع.
ويسمع في خلفية المقطع صوت أحد المفاوضين وهو يطلب من المقتحم السماح بخروج مودعين اثنين موجودين داخل المصرف.
وظهر المقتحم في المقطع متوترا ويسير حاملا سلاحه جيئة وذهابا، وكان يمسك في يده سيجارة يقوم بتدخينها داخل البنك.
واشترط بسام الشيخ مقتحم البنك قبل أن يقوم بتسليم نفسه للسلطات الأمنية، أن يقوم المصرف بتسليمه أمواله ثم منحها لعائلته.
وبحسب مصدر أمني ميداني "سكب الرجل وهو في الأربعينات من عمره مادة البنزين في أرجاء المصرف، وأغلق مدخله محتجزا داخله الموظفين".
ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية خانقة منذ خريف 2019 صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، حوادث مماثلة مع فرض المصارف قيودا مشددة على سحب الودائع خاصة بالدولار.
وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خاصة الدولار، بينما فقدت الودائع بالعملة المحلية قيمتها مع تراجع الليرة أكثر من تسعين في المئة أمام الدولار.
وشهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين بتعليمات إداراتهم.
وفي ظل انقسام سياسي يحول دون اتخاذ خطوات بناءة لوقف الانهيار، الذي لم توفّر تداعياته أي قطاع أو شريحة اجتماعية، يصدر مصرف لبنان بين الحين والآخر تعاميم لامتصاص نقمة المودعين، تسمح لهم بسحب جزء من ودائعهم بالدولار ضمن سقف معين.
