الصين تحقق مع مسؤولين في "أسترازينيكا" بشبهة احتيال
قالت الإدارة الوطنية لأمن الرعاية الصحية في الصين، اليوم السبت، إن السلطات استدعت مسؤولين في فرع شركة "أسترازينيكا" بالبلاد؛ للتحقيق في شبهة احتيال من موظفين بالشركة، فيما يتعلق بالتأمين الطبي.
وأضافت الجهة المنظمة لصندوق التأمين الطبي الحكومي، أن السلطات أمرت باعتقال جميع المشتبه بهم، لكنها لم تذكر تفاصيل الانتهاكات المشتبه بها أو حجم الأموال التي يشملها هذا التحقيق.
وأشارت إلى أنها طالبت فرع شركة أسترازينيكا في الصين بسد الثغرات في الإشراف على أنشطة التسويق.
وذكرت الشركة في بيان، أمس الجمعة، أن بعض الموظفين في مدينة شنتشن الجنوبية غيروا أو شاركوا في تعديل تقارير اختبارات المرضى، ويشتبه في ارتكابهم عمليات احتيال في التأمين الطبي.
وقال متحدث باسم أسترازينيكا، إن جميع الموظفين المتورطين في قضية شنتشن صينيون.
وأضاف في بيان، أن الشركة اتخذت إجراءات تأديبية بحق هؤلاء الموظفين وأبلغت السلطات بمخالفاتهم.
وكانت شركة أسترازينيكا أعلنت، في 13 الشهر الجاري، أن البيانات الأولية من تجربة أجرتها على لقاحها المقاوم لكورونا، أظهرت أن الجرعة الثالثة التنشيطية منه تولد استجابة أكبر للأجسام المضادة ضد أوميكرون وغيره من السلالات المتحورة من فيروس كورونا، بما في ذلك بيتا ودلتا وألفا وجاما.
وقالت شركة الأدوية العالمية، إن الاستجابة المتزايدة لوحظت في أولئك الذين تم تطعيمهم سابقا إما بلقاحها أو بأحد اللقاحات التي تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال.
وأضافت أنها سترسل هذه البيانات إلى الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم؛ نظرا للحاجة الملحة إلى الجرعات التنشيطية.
وأنتجت أسترازينيكا اللقاح بالتعاون مع باحثين من جامعة أكسفورد. ووجدت الدراسات المعملية، الشهر الماضي، أن الحقن بثلاث جرعات من لقاح أسترازينيكا كان فعالا في مقاومة متحور أوميكرون الجديد السريع الانتشار.
والبيانات هي الأولى التي تعلنها الشركة من تجاربها على الجرعة المعززة من لقاحها.
ووجدت تجربة بريطانية كبيرة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن إعطاء جرعة تنشيطية من لقاح أسترازينيكا زاد من الأجسام المضادة بعد التطعيم الأولي بنفس اللقاح أو بلقاح فايزر.
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية قد حذرت، في وقت سابق، من أن الجرعات المعززة المتكررة للقاح فيروس كورونا المستجد، يمكن أن تؤثر سلبا على جهاز المناعة، وقد لا تكون مجدية.
