بعد سجنه 43 عاما.. تبرئة أمريكي من تهمة القتل

قررت محكمة أمريكية تبرئة رجل من تهم ارتكاب جريمة قتل، بعد قضائه نحو 43 عاما في السجن بموجب حكم سابق بسجنه 50 عاما.

وقالت شبكة "س أن أن" الأمريكية الأربعاء، إن القاضي في ولاية "ميسوري" جيمس ويلش قرر إطلاق سراح كيفن ستريكلاند البالغ من العمر الآن نحو 62 عاما والذي قضى 43 عامًا في مركز غرب ميسوري الإصلاحي في مدينة "كاميرون" بالولاية، بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل كبرى وتهمتين بالقتل من الدرجة الثانية في جريمة قتل ثلاثية.

وأشارت الشبكة ألى أنه حُكم على ستريكلاند بالسجن لمدة 50 عامًا، دون إمكانية الإفراج المشروط عن جريمة أصر على أنه لم يكن متورطًا فيها.

وتحدث ستريكلاند وهو على كرسي متحرك بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه من السجن بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء قائلا، إنه ممتن لمحاميه وكل من استمع إليه على مر السنين بينما أصر على براءته.

وقالت الشبكة إنه "تم إسقاط جميع التهم الجنائية ضد ستريكلاند، ويعتقد بأن الإفراج عنه يجعل حبسه أطول فترة سجن غير مشروع في تاريخ ميسوري وواحدا من أطول فترات السجن الخاطئة في الولايات المتحدة".

وقال ستريكلاند: "ما زلت غير مصدق، لم أكن أعتقد أن هذا اليوم سيأتي"، مشيرا إلى أنه اكتشف نبأ إطلاق سراحه من خلال تقرير إخباري عاجل قاطعه المسلسل التلفزيوني الذي كان يشاهده داخل زنزانته بالسجن في مقاطعة جاكسون.

بدوره علق المدعي العام في المقاطعة بيترز بيكر: "القول إننا سعداء للغاية وممتنون للغاية هو أقل ما يمكن أن نقول، هذا يحقق العدالة أخيرًا لرجل عانى بشكل مأساوي للغاية نتيجة لهذه الإدانة الخاطئة".

ولفتت الشبكة في تقريرها، إلى أن ستريكلاند أدلى بشهادته خلال جلسة استماع طارئة استمرت ثلاثة أيام في وقت سابق من الشهر الجاري، والتي تضمنت شهادة قدمها شاهد عيان تم الإدلاء بها تحت القسم فيما قدم الفريق القانوني لستريكلاند أدلة وحججًا تثبت براءته.

وبحسب التقرير تم إطلاق النار على أربعة أشخاص في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري في 25 أبريل/ نيسان 1978، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وأشار التقرير إلى أن الناجية الوحيدة من الجريمة سينثيا دوغلاس، التي توفيت في عام 2015، أدلت بشهادتها في عام 1978 بأن ستريكلاند كان في مسرح الجريمة.