تقرير: الأطفال الأفغان يعملون في إيران بنظام "السخرة"
تقرير: الأطفال الأفغان يعملون في إيران بنظام "السخرة"تقرير: الأطفال الأفغان يعملون في إيران بنظام "السخرة"

تقرير: الأطفال الأفغان يعملون في إيران بنظام "السخرة"

كشف تقرير أن الأطفال الأفغان المهاجرين إلى إيران يضطرون للعمل بنظام "السخرة"، مشيراً إلى استغلال عوز وحاجة المهاجرين الأفغان للعمل وإجبارهم على دفع "إتاوات" مقابل عدم ترحيلهم.

ونقل التقرير، الذي نُشر الاثنين على موقع إذاعة "زمانه" المعارضة، قصة شابين أفغانيين عاشا طفولتهما في العاصمة الإيرانية طهران، وأكدا أنهما تعرضا لممارسات عنيفة واستغلالية من قبل السلطات الحكومية مقابل أن يعملا ويقيما في البلاد.

ووصف الشابان الأفغانيان "رامين" و"راشد" (20 عاما)، واللذان يقيمان حاليا في ألمانيا، سلطات بلدية طهران بـ "اللصوص"، لافتين إلى أن "مسؤولي البلدية كانوا يسطون على الأدوات التي كانت بحوزتهما للعمل، فضلا عن إقدام المسؤولين الإيرانيين على ضربهما وتعنيفهما جسديا".

واعتبر الشابان أن "طهران مدينة تبتلع الطبقات الضعيفة والعاملة وتطحنهم في عجلات الاستثمار"، مؤكدين أن "هناك حالة من العنف والعنصرية الممنهجة تجاه المهاجرين الأفغان".

وأوضحا أن عمالة الأطفال الأفغان في إيران تُستغل في مكاسب استثمارية لجهات ورجال أعمال، فيما كشفا أن السلطات الحكومية وخاصة بلدية طهران تتحصل على أموال من الأطفال الأفغان العاملين بشكل "إتاوات".

وأشار التقرير إلى أن الشاب الأفغاني رامين عجز عن التعبير عما مر به في إيران، حيث "فقد القدرة على إيجاد كلمات توصف تجربته حينما كان طفلا يعمل في طهران".

واعتبر أن "المأساة في وضع المهاجرين الأفغان في إيران تكمن في أنه حتى إذا استمرت كارثة عمالة الأطفال بالسخرة، فسوف تستمر حياتهم دون تغيير نظرا لظروفهم المعيشية والاقتصادية".

وتحدثت تقارير لوسائل إعلام إيرانية معارضة وأفغانية عن ممارسات "عنصرية" بحق المهاجرين الأفغان في إيران.

وكشف تقرير سابق لموقع "إيران واير" المعارض أن أبحاثا ودراسات رسمية نُشرت خلال العشرين عاما الأخيرة اتفقت على أن نظرة الإيرانيين للاجئين والمهاجرين من أفغانستان "سلبية ودونية".

وأكدت الدراسات الحكومية أن "نسبة كبيرة من المجتمع الإيراني ينظرون إلى الأفغان من اللاجئين باعتبارهم عمالة جاهلة، حتى أن بعض الإيرانيين يضعونهم في قالب المنحرفين والخطرين على المجتمع".

وتتهم المعارضة الإيرانية الحكومة باستغلال أعداد من الشباب الأفغان المهاجرين في التجنيد والقتال في صفوف الحرس الثوري، ومنهم المقاتلون الأفغان المشاركون في لواء "فاطميون"، الذي يشارك في المعارك بسوريا تحت قيادة فيلق "القدس" الإيراني.

وتُعد إيران واحدة من الوجهات الأولى للأفغان من اللاجئين والمهاجرين طيلة الأربعين عاما الماضية، حيث يشكل الأفغان أكثر من 95% من المواطنين الأجانب في البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com