قتل ابنة أخيه ويهدد بقية العائلة.. مجرم طليق بأمر القانون في إيران
قتل ابنة أخيه ويهدد بقية العائلة.. مجرم طليق بأمر القانون في إيرانقتل ابنة أخيه ويهدد بقية العائلة.. مجرم طليق بأمر القانون في إيران

قتل ابنة أخيه ويهدد بقية العائلة.. مجرم طليق بأمر القانون في إيران

شهدت العاصمة الإيرانية طهران جريمة أثارت جدلا؛ نتيجة تعامل السلطات مع المجرم، فبعدما تورط الجاني في قتل ابنة أخيه البالغة من العمر 16 عاما أمام أعين عائلتها، أطلق سراحه بكفالة، فيما عاد يُهدد بقية عائلة القتيلة بالانتقام.

وتعود تفاصيل القصة إلى إعلان أسرة الفتاة الإيرانية فاطمة قضاتي عن وفاتها؛ نتيجة اعتداء عمها عليها بالضرب، وصولا إلى إلقائها من شرفة المنزل.

وتقول بريحا رحماني والدة الفتاة القتيلة: "لقد رأيت ابنتي التي عانيت طوال 16 عاما في تربيتها تُقتل أمام عيني، فبعد أن أقدم عمها على ضربها وإلقائها من شرفة المنزل، تلقيت جثتها في يدي، واليوم خرج المجرم من السجن بكفالة، بل ويهدد ابني بالانتقام ويقول له: إن دورك قد حان".

وتضيف الوالدة المكلومة: "إنني أخشى على نفسي وأبنائي من هذا المجرم، فنحن في أي بلد نعيش في العالم حتى يُطلق سراح القاتل بعد أسبوعين من جريمته بكفالة، رغم ثبوت جميع شواهد تورطه في الجريمة".



وكشفت تقارير إخبارية محلية، أن الجاني المدعو مجتبى نامدار دخل في شجار لفظي مع ابنة أخيه فاطمة انتهى باعتدائه عليها بالضرب المبرح، بل وأقدم على إلقائها من شرفة المنزل في الطابق الحادي عشر، حتى سقطت قتيلة.

وأشارت شهادات سكان الحي الذي شهد الجريمة بمنطقة "شهريار" في طهران، إلى أن المجرم كان دائما يفتعل المشاكل، وكانت تقع خلافات بينه وبين زوجة أخيه والدة الفتاة القتيلة، وخاصة بعدما انفصلت عن زوجها وتزوجت من رجل آخر.

لكن والدة الفتاة القتيلة كشفت أن المجرم أراد أن يوجِد خلافا بينها وبين زوجها الجديد، حتى تسبب في سجن الزوج بعدما أُدين بمبلغ مالي كبير، وباتت الزوجة حائرة في إيجاد حل لسداد الديون وإخراج زوجها من السجن.

أما عن قرار القضاء في إيران بإطلاق سراح العم القاتل، فأشارت والدة الفتاة القتيلة إلى أن المجرم قال في التحقيقات إن ابنة أخيه انتحرت بإلقاء نفسها من شرفة المنزل، حتى قرر القضاء إطلاق سراحه بكفالة مالية.

ولم يكتف المجرم بقتل ابنة أخيه، بل بات يُهدد بقية العائلة بالانتقام، وتقول والدة الفتاة القتيلة: "لقد أصبحت أخشى من البقاء وأولادي في المنزل، فكلما أذهب إلى مكان اصطحب أبنائي معي، بل وأمنع ابني الكبير من الذهاب إلى عمله خوفا عليه من تهديد عمه المجرم".



من جانبه، قال المحامي والحقوقي الإيراني، موسى برزين خليفة لو تعليقا على هذه القضية التي أثارت جدلا في الرأي العام: "إن هذه القضية تشمل عددا من النقاط المبهمة، فرغم أن عائلة القتيلة تقول إن العم أقدم على إلقاء ابنتهم من شرفة المنزل بل وتورط في عدد من القضايا الجنائية في السابق، إلا أن القضاء قرر الإفراج عنه بكفالة".

وأضاف خليفة لو في تصريحات لموقع "إيران واير"، "إن تفاصيل هذه القضية غير واضحة، وخاصة بعد قرار القضاء بإطلاق سراح الجاني بعد أسبوعين فقط من التحقيقات، في حين أن قوانين الجنايات تنص على ضرورة احتجاز المدان على ذمة قضايا قتل لحين انتهاء التحقيقات وعدم الإفراج عنه خوفا من هرب المدان.

وكشف أن الشهود من عائلة الفتاة القتيلة لم يتمكنوا من إثبات تورط العم في إلقاء ابنتهم من شرفة المنزل، وهو الأمر الذي تم تسجيله من المحققين القضائيين، بأن الواقعة كانت انتحارا".

لكن عائلة القتيلة لفتت إلى أن "تحليل الطب الشرعي سيثبت أن ابنتهم تعرضت للضرب والتعدي من العم، وهو ما تسبب في كسر أسنانها".



وعلق الحقوقي الإيراني على مسألة إطلاق سراح الجاني قائلا: "رغم كل هذه الشواهد والأهم تورط الجاني في عدد من السوابق الجنائية وشهادات أهالي الحي في ترويعه للمواطنين وافتعال المشاكل، إلا أن ضعف القوانين وجهل المحققين ساهم في إيجاد ثغرات انتهت بإطلاق سراح المجرم".

واختتمت الأم المكلومة حديثها عن رحيل ابنتها بالقول: "منذ أن ماتت فاطمة انطفأت مصابيح منزلي، وانطفأ معها نور حياتي، والآن لا أريد من القضاء سوى العدل وحق ابنتي".

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com