المغرب .. تطورات جديدة في قضية الصحافي سليمان الريسوني المتهم بالاعتداء الجنسي

أثارت تدوينة نشرها عبدالمولى المروري، محامي الصحافي سليمان الريسوني، غضبا كبيرا بين المثليين في المغرب، ما عرضه لهجوم حاد على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كما أن خصم الريسوني قرر متابعته قضائيا.

وكتب المحامي بهيئة الرباط ورئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، منتقدا اهتمام السلطات المغربية بالشكوى الصادرة عن مثلي ضد رئيس صحيفة "أخبار اليوم".

وتساءل المحامي "هل فعلا تم قبول شكوى شخص يتبجح بأنه مثلي (يعني من قوم لوط) يدعي فيها تعرضه لمحاولة اغتصاب؟ من أولى بالاعتقال؟ في أي بلد يقع هذا؟ عجيب أمر هؤلاء!".

وحصدت التدوينة حوالي 600 تعليق، انتقد أغلبها موقف المحامي، على اعتبار أنه على دراية بالقانون الذي لا يعتمد "الميول الجنسية" في ما يخص الحقوق والواجبات، فيما عزا بعضهم ذلك الموقف إلى القناعات الخاصة للمحامي المنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي.

وكشف المدعو محمد آدم، وهو الضحية المفترض للريسوني، أنه قرر وضع شكوى ضد المحامي عبد المولى الماروري بسبب التدوينة، لأنها تعرض حياته للخطر وتحرض على الكراهية، بحسب ما جاء في تدوينة نشرها على "فيسبوك".

وفي آخر تطورات قضية الصحافي الريسوني المتهم بالتحرش، فتشت الشرطة، اليوم الأحد، منزل الريسوني، ثم اصطحبت الشرطة زوجته بعد ذلك، بحسب موقع "اليوم24".

وأكدت المديرية العامة للأمن أن مالك منزل الصحافي الريسوني أعطى موافقة خطية بالتفتيش، نافية بذلك ما راج ببعض المواقع المحلية من "انتفاء وجود موافقة صريحة من جانب المشتبه به على إجراء التفتيش".

وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت مساء الجمعة، الصحافي سليمان الريسوني، وتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، على خلفية شكوى تقدم بها ضده أحد الأشخاص يتهمه من خلالها بمحاولة الاعتداء الجنسي عليه واغتصابه.