إغلاق ملف عبد المحسن الغامدي أصغر محكوم بالقصاص في السعودية بإعدامه
أغلقت السعودية، اليوم الأربعاء، ملف جريمة قتل وقعت في البلاد قبل أكثر من 8 سنوات، بإعدام القاتل صغير السن ليلحق بضحيته وزميله في المدرسة الثانوية بعدما أقدم على قتله بسبب خلاف بينهما في واحدة من القصص المؤثرة.
ونفذت وحدة متخصصة بتنفيذ أحكام الإعدام، تابعة لوزارة الداخلية، صباح اليوم الأربعاء، حكم الإعدام أو القصاص كما يسمى رسميًا في نصوص الأحكام القضائية، بحق عبدالمحسن الغامدي داخل أحد سجون منطقة الباحة.
وجاء تنفيذ الحكم بعد محاولات مستميتة من عائلة الغامدي لإقناع ذوي المقتول بالعفو عن ابنهم، وتجنيبه حكم القصاص، ووصلت إلى الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي لحث أكبر عدد من السعوديين على دعم ذلك المطلب.
ومع ساعات الفجر الأولى، بات تنفيذ حكم القصاص بحق الشاب ابن الـ 22 عامًا شبه مؤكد، وانشغل بكتابة وصيته وأداء الصلاة والدعاء بحسب ما نقل أقاربه عبر "تويتر" الذي يجمع ملايين السعوديين.
وتم تنفيذ الحكم بالفعل، والذي يكون بحد السيف، على الرغم من نجاح مساعي عفو سابقة عدة مرات في جرائم متفرقة، وإقناع ذوي الضحايا بالعفو عن القاتل في ساحة تنفيذ الحكم، وإلغاء حكم القصاص وإعادة القاتل للسجن.
وتلقى ذوو الغامدي سيلًا من عبارات المواساة والدعاء للشاب الراحل بعد أن جذبت الأيام والساعات القليلة الماضية كثيرًا من المتابعين للقضية، وسعى كثير منهم لنهاية مختلفة، غير أن عائلة القتيل تمسكت بموقفها من القاتل.
ووقعت جريمة القتل في ديسمبر/كانون الأول من العام 2011، عندما أقدم عبدالمحسن بن حمود بن عبدالله الغامدي على قتل زميله سعد بن عائض بن مشرف الغامدي (17 عامًا) في مدرسة ثانوية بمعشوقة التابعة لمحافظة القرى في منطقة الباحة.
وكان القاتل يومها في الـ 16 من عمره، وارتكب جريمته بمسدس كان معه بعد ما اعترف في التحقيقات بوجود خلافات مع زميله في المدرسة، وأنه بيت النية للانتقام منه، بحسب بيان لشرطة منطقة الباحة صدر حينها، وقال إن القتيل تلقى 7 رصاصات إحداها في رأسه.
وتحكم السعودية على المدانين بجرائم قتل عمد بالإعدام، ولا يمكن منع تنفيذ الحكم ما لم تعفو عائلة القتيل عن القاتل، وقد شهدت البلاد في العام 2016، إعدام أحد الشبان المنتمين للعائلة الحاكمة للبلاد بعدما أدين الأمير تركي بن سعود الكبير آل سعود بجريمة قتل.
