السعودية.. وافد مصاب بكورونا يواجه عقوبة الإعدام بعد تعمده البصق على عربات تسوق
قالت النيابة العامة في السعودية، اليوم الأربعاء، إن الوافد الذي تم ضبطه قبل أيام، بعدما قام بالبصق على عربات التسوق في مركز تجاري يعمل فيه بمحافظة بلجرشي في منطقة الباحة، يواجه تهمًا تصل عقوبتها إلى الإعدام بسبب تعمده نشر فيروس كورونا الجديد.
وأثارت الحادثة التي وقعت يوم الجمعة الماضي الهلع في المدينة بعدما تبين أن الوافد مصاب بفيروس "كوفيد 19"، وبدأت السلطات المسؤولة بحصر المخالطين له، وحث كل من زار مركز التسوق مساء ذلك اليوم بالتوجه لأقرب مركز صحي لإجراء فحوصات.
ونقلت وسائل إعلام محلية، بياناً للنيابة العامة جاء فيه، إنها باشرت "إجراءات التحقيق مع الشخص الذي ضُبط يبصق على عربات التسوُّق في أحد المتاجر بمحافظة بلجرشي، وتم استجوابه عن بُعد، وإعلامه بحقوقه النظامية كافة.
وأضاف البيان "ما قام به (الوافد) يعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، والجناية عمدًا على حرمات الأنفس، والإضرار بها بتعمد نقل فيروس كورونا المستجد لأفراد المجتمع، وتصل العقوبة فيها إلى القتل حرابة أو تعزيرًا دون الإخلال بالحقوق الناشئة لحق المضرور في المطالبة بالتعويض".
وكانت السلطات المحلية المسؤولة في المدينة قد أغلقت السوق التجاري عقب تلقيها بلاغًا ببصق الوافد على عربات التسوق، حيث تم القبض عليه برفقة ثلاثة وافدين آخرين، قبل أن تثبت الفحوصات إصابته بفيروس كورونا الجديد ويتم حصر 50 عاملاً مخالطًا له.
وسجلت السعودية 900 إصابة بفيروس "كوفيد 19" حتى يوم الأربعاء، تعافى 29 منهم من الفيروس وتم تسجيل وفاتين بالمرض الذي يجتاح العالم بسرعته في الانتقال بين الأشخاص، وخطورته على الصحة، خاصةً لبعض الفئات من كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة.
واتخذت السعودية سلسلة إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس مثل تعليق الدراسة في المدارس والجامعات وإيقاف دوام الموظفين في القطاع العام وتعليق العمرة وإغلاق المساجد وتعليق الطيران وإجراءات عديدة أخرى كان آخرها فرض حظر تجول ليلي.
وفاق عدد المصابين بالفيروس الجديد منذ الكشف عنه أول مرة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في الصين، أكثر من 380 ألف مصاب، تعافى منهم لحد الآن نحو مئة ألف وتوفي أكثر من 16 ألف شخص، واجتاح الفيروس أكثر من 150 دولة وسط إجراءات واسعة للحد من انتشاره.
