تحقيقات جديدة بانهيار سور جامعة المعرفة السعودية تكشف ملفات فساد وتعيد ذكريات مؤلمة

عادت الذاكرة بوالدة إحدى طالبات جامعة المعرفة السعودية الخاصة، إلى منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما انهار سور في الجامعة وخلف قتلى ومصابين، إذ قادت تحقيقات جديدة في قضايا فساد، إلى الوصول للمسؤولين عن انهيار السور.

وكتبت الأم عبر تويتر "تخيلوا من ضمن قضايا الفساد سقوط جامعة المعرفة التي تختبر بها فلذة كبدي، ولا أصف لكم شعوري وأنا أنظر شخصها بالبيت ولم تذهب ذلك اليوم بفضل الله وكرمه".

فقد كشفت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، أن 9 مسؤولين يعملون في جامعة المعرفة وفي إحدى البلديات، وموظف سابق بوزارة التعليم، تورطوا بقضايا فساد مالي وإداري ومخالفة الأنظمة والتعليمات "نتج عنه أضرار جسيمة في مبنى الجامعة تسببت في إصابات ووفيات".

وكان بيان الهيئة الحكومية الذي صدر يوم الأحد الماضي، يشير لحادثة انهيار جزء من سور جامعة المعرفة وموقف السيارات فيها، والذي وقع يوم 17 ديسمبر الماضي، مخلفاً وفاة مواطن سعودي وآخر من المقيمين في المملكة، بجانب إصابة 13 شخصاً على الأقل، بينهم عدد من الإصابات الحرجة.

وأثار الكشف عن نتائج التحقيقات، والوصول للمتورطين في الحادثة المروعة، الكثير من المشاعر التي عاشها الطلاب وذويهم، عندما كانت فرق الدفاع المدني تتأكد من عدم وجود محتجزين تحت الأنقاض يومها بينما يحاول الأهالي الاطمئنان على أبنائهم الطلاب.

وكتبت مغردة سعودية عبر تويتر محتفلة بالوصول للمسؤولين عن الحادثة "مره مبسوطة يوم امسكوا الحرامية اللي في جامعة المعرفة عقبال بقية الحرامية في كل الجامعات والفاسدين الوصخين يارب".

وشارك الكاتب السعودي، إبراهيم المنيف، الطلاب وعائلاتهم، ذكريات الحادثة الأليمة، وقال عبر تويتر "في هاشتاق ( #جامعة_المعرفة انخسفت) طلع من يقول أن الحادثة (قضاء وقدر)! وقتها كتبت تغريدة أن الحادثة ليست قضاء وقدر، بل دليل #فساد وتقصيريد مرفوعة، الفاسدين يحبون عبارة (القضاء والقدر) ليتنصلوا من جرائمهم ويجعلوها غطاء شرعي يغطي فسادهم > #لا_مكان_للفاسدين في عهد الملك سلمان وولي عهده محمد".

وحثت إحدى المغردات، المسؤولين عن القضية، للتشهير بالمتهمين، وكتبت عبر تويتر "سور جامعة المعرفة طلع المستخبي مفروض يشهرون فيهم بعد".

فيما قال مغرد ملقب بـ"االعضــــــــــيد" "سور جامعة المعرفة أسقط رؤوس كبار، شكرا لسور".

وكانت الحادثة قد تسببت بتعليق مؤقت للدراسة في الجامعة التي تقع في بلدة الدرعية بالقرب من مدينة الرياض.

وزادت الحكومة السعودية في الأعوام الثلاثة الماضية من إجراءات مكافحة الفساد، ونجحت بالفعل في استعادة مليارات الريالات وتوقيف وعزل المدانين وبينهم موظفون في القطاع الحكومي والخاص وبدرجات وظيفية رفيعة.