دفع سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، الإيرانيين إلى قلع الأسنان بدلاً من ترميمها وذلك في ظل ارتفاع تكاليف العلاج في المراكز الصحية الإيرانية.
وقال رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني حسين علي شهرياري، في تصريح صحفي على هامش المؤتمر الدولي الـ63 للجمعية العلمية لطب الأسنان في إيران، إن مناطق تعاني من مشاكل بشأن صحة الأسنان.
وانتقد شهرياري عدم وجود عمل جدي لصحة الأسنان، وقال: "أحوال الناس المعيشية ليست جيدة والناس يقومون بخلع الأسنان بدلا من إجراء خدمات طب الأسنان الأخرى".
وأوضح أن "الظروف المعيشية للناس ليست جيدة ولهذا السبب لا يهتمون بصحة أسنانهم وبدلا من تلقي خدمات طب الأسنان ينتهي الأمر بخلع الأسنان".
من جانبه، تطرق رئيس جمعية طب الأسنان الإيرانية علي تاجرنيا، إلى ارتفاع تكلفة رعاية الأسنان وعدم قدرة المحتاجين على تغطية هذه التكاليف.
وأضاف تاجرنيا، أن "تكاليف رعاية الأسنان ليست باهظة الثمن في إيران، لكن دخل الناس منخفض، وبشكل عام، يجب أن يتحسن الوضع الاقتصادي في البلاد حتى يتمكن الناس من الحصول على خدمات أفضل في مجال صحة الأسنان".
وكانت مراكز صحية لطب الأسنان أعلنت عن رفع أجورها مع بداية العام الإيراني الجديد الذي وافق 20 مارس/آذار الماضي.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة المتخصصة بتجميل وزراعة الأسنان في طهران مهناز أرشد، إن "رفع أسعار زراعة الأسنان وإصلاحها يعود إلى استخدام مواد مستوردة من الخارج".
وأضافت أرشد لـ"إرم نيوز"، أن "سعر قلع السن الواحد يتراوح بين 25 مليونا إلى 45 مليون ريال (50 إلى 95 دولارا)، والسعر ذاته تقريباً لقطع أعصاب الأسنان".
وتابعت: "بينما تبلغ كلفة استخراج عصب ضرس العقل بحدود 75 دولارا أمريكيا، فيما يبلغ سعر مركب الأسنان الكامل بحدود 400 دولار، فيما يبلغ متوسط كلفة زراعة الأسنان بمواد خام خارجية بحدود 300 دولار للسن الواحد".
وعند سؤالها ما إذا كانت هذه الأسعار مستقرة في كافة المراكز والمستشفيات، قالت إن "تكلفة ترميم الأسنان متغيرة وقد تختلف اعتمادًا على عوامل مثل نوع الترميم والموقع الجغرافي وخبرة طبيب الأسنان".