امرأة مسيحية تحتفل بأحد الشعانين في أربيل
امرأة مسيحية تحتفل بأحد الشعانين في أربيلأ ف ب

العراق يأمل جذب الزوار المسيحيين ببناء كنيسة في "أور" القديمة

دق جرس كنيسة جديدة بُنيت قرب مدينة أور العراقية القديمة للمرة الأولى الأسبوع الماضي، في إطار حملة لجذب الزوار مجددا إلى بلد يعد موطنا لواحدة من أقدم الطوائف المسيحية في العالم.

وتقع الكنيسة داخل مجمع مقام في سهل صحراوي ويحتمي بظل زقورة أور، إذ يُعتقد أنها مسقط رأس النبي إبراهيم، وقد زارها البابا فرنسيس قبل ثلاث سنوات.

أخبار ذات صلة
بعد فاجعة عرس الحمدانية.. من هم مسيحيو العراق؟

وقال المهندس طالب داوود، مدير مشروعات البناء بالقرب من أور، "إن مدينة أور السياحية مساحتها 422 دونما (422 ألف متر مربع)، تشمل: التصميم الأساسي الذي وضعه المركز الاستشاري لجامعة بغداد، وكنيسة، ومسرحا مغلقا، ودار سينما، ومسرحا مفتوحا على الطراز الروماني.

ومن المقرر الانتهاء من بناء الكنيسة هذا الشهر، كما تم تثبيت الجرس الكبير الأسبوع الماضي في برج الكنيسة المصنوع من الطوب الطيني العراقي التقليدي المصفر، ونظفت النوافذ الكبيرة ذات الزجاج الملون بألوان زاهية.

وأوضح داوود: "وضعنا في التصميم الأساسي كل حضارة العراق ببودقة واحدة، فأصبحت الكنيسة لكل العراقيين، تجد فيها جنائن بابل المعلقة، و"زقورة أور"، وعندما تنظر إلى الكنيسة ستجدها بغداد المدورة، وعندما تدخلها تجد فيها سقوفا تمثل الأشياء المقدسة للإخوة المسيحيين؛ إذ إن هناك 4 سقوف تمثل أربع أصحاب الأناجيل الذين كتبوا الإنجيل مع عيسى المسيح، وستجد خيما عربية، ثلاث خيم، دلالةً على كرم العراقيين بصورة عامة".

وخلال زيارته التاريخية للعراق، في مارس/ آذار 2021، أقام البابا فرنسيس صلاة في موقع ما داخل أور يُعتقد أنه منزل النبي إبراهيم، حيث كانت الزيارة بمثابة لحظة أمل لطائفة مسيحية كان يبلغ عددها ذات يوم نحو 1.5 مليون نسمة، لكنها تقلصت إلى مئات الآلاف.

الزيارة التاريخية للبابا

ومن جانبه، قال شامل الرميض، مدير الآثار في محافظة ذي قار: "زيارة البابا مثّلت أهمية تاريخية للعراق، خصوصا لمحافظة ذي قار ومدينة أور الأثرية، والكنيسة القريبة من مدينة أور الأثرية، حيث تكون ملاصقة لمنطقة محرمات مدينة أور الأثرية؛ حتى يتم تفويج أعداد كبيرة من إخوتنا المسيحيين من كل دول العالم للزيارة وإقامة القداس والصلوات في هذه الكنيسة".

ولفت شامل إلى أنه بعد زيارة بابا الفاتيكان الميمونة لمحافظة ذي قار، ازدادت أعداد السائحين، خاصة من الدول الأوروبية والأجنبية، وأكثر السياح الذين يأتون لزيارة بيت نبي الله إبراهيم عليه السلام، وزيارة المدينة الأثرية في مدينة أور.

وبيّن أن الأعداد بازدياد، ففي الشهر تقريبا، هناك 150 إلى 200 شخص أجنبي يزورون المواقع الأثرية، منها أور وأريدو والأهوار الوسطى والجنوبية، التي أضيفت إلى لائحة التراث العالمي، كذلك زيارة بيت نبي الله إبراهيم عليه السلام".

ويجد المجتمع العراقي صعوبة في التعافي من هزيمة تنظيم داعش عام 2017، في ظل معاناته من ارتفاع معدلات البطالة، وصعوبة العودة إلى مناطق مسيحية تاريخية لا تزال جماعات مسلحة تسيطر على بعضها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com