قبيل الاحتفال بيوم العلم.. وفاة "خطّاط الشهادتين" على العلم السعودي

غيّب الموت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، الخطاط السعودي البارز صالح بن سعد المنصوف، أول من خط الشهادتين على العلم السعودي، قبل نحو 6 عقود.

وفارق المنصوف الملقب بـ "خطاط الشهادتين" الحياة قبيل ساعات من أول احتفال في المملكة بيوم العلم السعودي الذي صدر قرار قبل أيام بتخصيص يوم الـ11 من آذار/ مارس من كل عام يوماً للاحتفاء به.

وتوفي الخطاط الشهير عن عمر ناهز 86 عاماً بعد صراع مع المرض، لتتزامن وفاته مع الاحتفال بيوم العلم السعودي الذي ارتبط اسمه به منذ ستينيات القرن الماضي.

ووُلد الراحل في مدينة الرياض في العام 1937، وتلقى تعليمه الأول في مدارس تحفيظ القرآن، ثم تابع تعليمه في مدارس مدينة الرياض، قبل أن يلتحق بمعهد الخط العربي ويحصل منه على شهادة دبلوم الخط العربي والزخرفة الإسلامية.

عمل المنصوف في بدايات شبابه خطاطاً بمكتب له في الرياض، ثم بمصنع وطني ثم خطاطاً في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم مدير تحرير في معهد إمام الدعوة العلمي ومعهد الرياض العلمي، ثم عمل مأمور علاقات في جامعة الإمام محمد.

ويعد الراحل من أبرز الخطاطين في المملكة، إذ إنه خط شهادات عدد من الخريجين في جامعة الإمام محمد بن سعود بيده، كما تولى مهمة الخط على اللوحات الخاصة بالاحتفالات والمناسبات الرسمية على امتداد الشوارع في مدينة الرياض عقب أن استعانت به أمانة منطقة الرياض.

ومن أبرز إنجازاته كانت كتابته الشهادتين والسيف على العلم السعودي العام 1382 هجري، الموافق للعام 1962 ميلادي.

وسبق أن كشف الراحل في لقاء سابق، عن ذكرياته مع كتابة الشهادتين على الراية السعودية، حيث قال إن "كتابته للشهادتين كانت منذ عهد الملك فيصل في عام 1382هـ - 1962م، وكان أول من كتب ذلك".

وشرح الراحل كيفية كتابته للشهادتين ورسم السيف حيث استخدم الورق المقوى على القماش والصبغ الأبيض.

وقررت المملكة العربية السعودية مطلع الشهر الجاري تخصيص يوم 11 آذار/ مارس من كل عام، ليكون يومًا وطنيًا يتم فيه الاحتفاء بعلم البلاد.

ويشتهر العلم السعودي باللون الأخضر وشهادة التوحيد، المكتوبة بخط الثُلث العربي، إضافة إلى سيف مسلول تحت الشهادتين بشكل مواز لهما.

ويرمز السيف في العلم إلى الصرامة في تطبيق العدل، بينما تدل الشهادتان على الحكم بالشريعة الإسلامية للدولة.