يلعب الوجه دورا حاسما في تشكيل النظرة إلى الأفراد والرسائل التي يجري إرسالها دون قصد، في عالم حيث الانطباعات الأولى مهمة.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن ملامح الوجه الدقيقة يمكن أن تكشف الجوانب الخفية من الشخصية، انطلاقا من قوس الحاجبين إلى منحنى خط الفك، قد تحكي كل تفصيلة قصة عن الشخصية.
وأفادت الدراسة التي أجريت في جامعة يورك، ونشرها موقع "ديلي ميل" البريطاني، أن الحاجبين مهمّين في تعبيرات الوجه، وأنهما يمكنان من التعبير عن المشاعر.
واعتبر الباحثون أن حجم الحاجبين وموضعهما قد يجعلهما يعبّران عن الثقة والخداع، إذ تشير الحواجب المرتفعة إلى "الدفء والموثوقية"، بحسب الدراسة، في حين تثير الحواجب المنخفضة عدم الثقة.
وقالت الدراسة، إن الفم هو مؤشر قوي للتعبير العاطفي والحالة الاجتماعية، إذ غالبًا ما ترتبط الشفاه المقلوبة بسمات سلبية مثل "عدم الكفاءة والبرود".
ويحذر الباحثون من الإفراط في التعميم، مشيرين إلى أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية قد تشكل ملامح الوجه بمهارة، ما يؤثر على تصورات الدفء والجدارة بالثقة.
وربطت الدراسة بنية الوجه، بما في ذلك نسبة العرض إلى الارتفاع وزاوية الفك، بسمات الشخصية والسلوك الاجتماعي، وأشارت إلى أن الأفراد ذوي الوجوه العريضة قد يُظهرون سمات مرتبطة بالهيمنة والعدوانية.
ويميل أصحاب الفك المربع، بحسب الدراسة، إلى إظهار الثقة والجرأة الاجتماعية، ويمكن أن يُظهر توزيع الدهون في الوجه إشارات على الصحة الفسيولوجية، إذ يُنظر إلى الوجوه الأقل حجمًا على أنها أكثر صحة وجاذبية.
وتقدم العيون، التي غالبا ما توصف بأنها نوافذ للروح، رؤية لشخصية الفرد.
ونقل موقع "ديلي ميل" عن دراسات وجود ارتباطات بين أنماط النظر والسمات الشخصية، إذ أظهر المتفائلون ميلا إلى التركيز على المحفزات الإيجابية.
وربطت الدراسات بين معدل الرمش بالعصبية، ما يظهر العلاقة المعقدة بين حركات العين والحالات العاطفية.
ويوفر التقدم التكنولوجي، بما في ذلك تحليل حركات العين المعتمد على الذكاء الاصطناعي، طرقا جديدة لفهم التفاعل المعقد بين ملامح الوجه وسمات الشخصية.