وفاة ألف بريطانية بسرطان الثدي سنويًا بسبب نقص عقار رخيص
وفاة ألف بريطانية بسرطان الثدي سنويًا بسبب نقص عقار رخيصوفاة ألف بريطانية بسرطان الثدي سنويًا بسبب نقص عقار رخيص

وفاة ألف بريطانية بسرطان الثدي سنويًا بسبب نقص عقار رخيص

كشفت صحيفة التايمز البريطانية، أن ألف سيدة بريطانية تموت من سرطان الثدي سنويًا بسبب نقص عقار رخيص الثمن يسمى "سفوسفونات"، يقوي العظام ويجعلها أقل عرضة للخلايا السرطانية.

وقالت الصحيفة إن الأطباء عاجزون عن وصف عقار يكلف 19 قرشًا في اليوم، ويمكنه زيادة أعمار السيدات بصورة كبيرة، مضيفةً أنه طُلب من رؤساء قطاع الصحة، التدخل وتوضيح كيفية تمويل العلاج لمنع وفاة السيدات.

وحذر الخبراء من الجدل المحتدم بين مقدمي الخدمات الصحية، حول من سيتحمل ثمن هذا العقار، بينما الدواء المُنقِذ مركون على الرف.

وفي بحث نشر العام الماضي، تبين أن الأدوية الرخيصة التي تستخدم لعلاج هشاشة العظام يمكن أن تُقلل مخاطر وفاة السيدات من سرطان الثدي بعد الجراحة بعشر سنوات، بحوالي الخُمس.

وأشارت الصحيفة إلى أن عقار "سفوسفونات" يُقوي العظام ويجعلها أقل عرضة للخلايا السرطانية، ما يسد الطريق أمام مسار أساس لانتشار الورم.

وفي دراسة استقصائية بالمملكة المتحدة، وجد الباحثون في مجال الأورام أنه لا يمكن وصف ثلاثة أرباع الأدوية بشكل مستمر، لأنهم لا يعرفون أي منظمة ستكون مسؤولة عن صرف الدواء.

ونقلت الصحيفة عن المنظمة الخيرية لسرطان الثدي، قولها: "إن هذا يعني أن 27 ألف سيدة تنقصهن الرعاية، ويمكن إنقاذ 1180 مريضة سنويًا إذا تم توفير الدواء بشكل روتيني للسيدات في مرحلة انقطاع الطمث، وهذا يعني منع موت سيدة من كل عشر".

ويُعد سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا في المملكة المتحدة، ويؤثر على حياة سيدة من بين 8 سيدات، وبحسب الصحيفة فإنّ 11500 سيدة من بين نحو 54 ألف سيدة سيتم تشخيصهن هذا العام، سيتوفين.

ويقول إيان سميث، رئيس مجموعة استشارة الطبية لمرضى لسرطان: "من المقلق جدًا أن يرفع علاج رخيص كهذا نسبة نجاة المرضى، لكنه غير متاح للمحتاجين.. ومن أجل إيصال أفضل مستوى خدمة لمرضى المملكة المتحدة، سيكون تقديم هذه الأدوية لكل السيدات المستحقات في صدارة أولوياتنا".

إلا أن العديد من الأطباء غير واثقين ما إذا كانت مستشفياتهم يجب أن تتحمل ثمن الدواء، أم يجب إرسال الفاتورة إلى مجموعة التفويض الطبية المحلية أو خدمة الصحة القومية في إنجلترا.

من جانبها، خاطبت جمعية سرطان الثدي، خدمة الصحة القومية في إنجلترا، في مارس/آذار الماضي، مطالبة بتوضيح التمويل، وتحديد سياسة واضحة لجعل الدواء متاحًا، إلا أنها لم تتلق ردًا.

ويقول المدير التنفيذي للمؤسسة الخيرية، برونيس مورجن، من درفيلين: "هذه أدوية رخيصة ومتاحة بشكل كبير، وهناك أدلة كبيرة على قدرتها على إنقاذ الحالات، وكان يجب صرفها منذ زمن طويل".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى بحث نُشر في "ذا لانسيت" العام الماضي، أوضح فيه الباحثون أن عقار "سفوسفونات" يمكن أن يُقلل من مخاطر انتشار سرطان الثدي إلى العظام، قبل أن يتحول إلى سرطان لا يمكن علاجه، مضيفين أن العقار الذي يمكن أن تأخذه كل السيدات بعد انقطاع الطمث- ممن تم تشخيصهن بالمرحلة الأولى لسرطان الثدي (35700 مريضة في العام)- يمكن أن يقلل من مخاطر انتشاره إلى العظام خلال 10 سنوات بنسبة 28%، وخطر الموت بالمرض بنسبة 18%.

وقال 17% من ضمن 125 من كبار أطباء الأورام، الذين تم مخاطبتهم من قبل جمعية سرطان الثدي، إنهم أدرجوا العقار في علاجهم بشكل جزئي، فيما ذكر نحو 59% منهم أنهم لم يستطيعوا إدخال العقار لعلاج مرضاهم بسبب مشاكل مادية.

وتستغرق مدة استعمال العقار 3 أعوام، ويؤخذ على هيئة حبة يوميًا تتكلف 34 قرشًا في اليوم، أو حقنة كل 6 أشهر "زوليدرونيت"، والتي تتكلف ما يعادل 4 قروش يوميا، وبذلك يبلغ متوسط التكلفة نحو 19 قرشًا في اليوم.

واختتمت الصحيفة بأن خدمة الصحة القومية في إنجلترا، قالت إن "تقرير فرقة عمل السرطان المستقلة، تضمن إرشادات محددة لاستخدام العقار، ونحن نعمل على تحقيق طموحات التقرير، وسننشر تحديثات بآخر المستجدات في وقت قصير".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com