حلم الثراء يدفع أطباء الأسنان إلى خداع مرضاهم
حلم الثراء يدفع أطباء الأسنان إلى خداع مرضاهمحلم الثراء يدفع أطباء الأسنان إلى خداع مرضاهم

حلم الثراء يدفع أطباء الأسنان إلى خداع مرضاهم

كشفت مجلة "ذي تايمز" البريطانية، أن الخبراء حذروا من اندفاع أطباء الأسنان، لإجراء ممارسات تجميلية، دون أي تدريب، ما يؤدي لارتفاع تشوه الأسنان.

وأوضحت، أن الشكاوى ضد هذه الشركات قد ارتفعت بنسبة 80 % في السنوات الخمس الماضية، حيث أصيب المرضى بصدمات نفسية نتيجة التشوهات، والتي تتطلب جراحة تصحيحية في ظل عدم امتلاكهم المال الكافي.

وقد اتهمت الهيئة التنظيمية لأطباء الأسنان، بتعريض المرضى للخطر، من خلال تجاهل مخاوف جدية، أثيرت حول سلسلة من الأخطاء المتكررة.

وأعربت شخصيات قانونية رفيعة المستوى، عن دهشتهم من أن العديد من الأطباء "الصادمين للغاية" لم يتم شطبهم، على الرغم من تاريخ إضرارهم بالعملاء.

وقال كريستوفر دين، مدير منتدى قانون وأخلاق طب الأسنان ببريطانيا: "لقد أبلغت شخصيًا عن العديد من الأفراد إلى مجلس طب الأسنان العام الذين ثبت إدانتهم بممارسة مهملة مروعة".

وأضاف: "هناك عدد من الناس كنا قد اشتكينا منهم لا يزالون في السجل، ولدهشتي، يستمرون في الاستفادة من المرضى، الذين يعاملونهم كزبائن".

ووفقًا لتقرير نشر من قبل مينتل الشهر الماضي، فإن حجم الإنفاق على العلاج التجميلي للأسنان، وهو غير متوفر خلال خدمات الصحة البريطانية، ارتفع بنسبة 37% من 1.75 مليار جنيه إسترليني في العام 2012 إلى 2.4 مليار جنيه إسترليني في هذا العام، ويشكل الآن ربع الإنفاق في الصناعة فوصل إلى 21% في العام 2012.

وأضاف دين: "نحن نرى المزيد والمزيد من الممارسين لطب الأسنان، يتركون العمليات الجراحية التقليدية، لتأسيس شركات تجميل خاصة أو المشاركة فيها، ويشكو كثيرون من أن نظام الخدمات الصحية ليس كافيًا، ولسوء الحظ، طب الأسنان التجميلي هو سبيل سهل للمال، هذا هو الاندفاع نحو الذهب".

ويدعو دين لإنشاء سجل منفصل لممارسي التجميل بحيث يتم حماية المرضى.

وقال: "هناك منظمات محددة نراها مرارًا وتكرارًا في هذه الحالات، حيث يركز عدد منها في عناوينها على طب الأسنان التجميلي، وتظهر كلمات "الكمال" في كثير من الأحيان، كذلك الابتسامة، فهي منتج".

وفي حين بدأ الطلب على الأسنان المثالية يتفوق على العلاج التقليدي، أشار أطباء الأسنان في جميع أنحاء البلاد إلى زيادة في عدد العمليات الجراحية التصحيحية لإصلاح الفك المنهار والزرع الخاطئ.

وصرح بن ليس، وهو شريك في شركة ويثي كيننغ القانونية: "يذهب كثيرون لتبييض الأسنان البسيط ويتعرضون لضغوط شراء التقويم التجميلي، والعديد من التحسينات المعقدة الأخرى".

"طب الأسنان التجميلي ليس التخصص الحقيقي، فمعظم أطباء الأسنان التجميليين هم ببساطة ممارسو طب الأسنان العام الذين قرروا أن هناك ربحاً سريعاً في طب الأسنان التجميلي، ولم يكن عليهم للخضوع لأي تدريب متخصص".

وأظهرت الأرقام التي جمعتها شركة "طب الأسنان" وهي أكبر شركة لإهمال الأسنان في بريطانيا، أن الشكاوى حول الإهمال التجميلي البحت تمثل 22 % من الأعمال وكانت شائعة مثل عمليات الزرع.

ووفقًا للويثي كينغ، ارتفع الطلب على التمثيل القانوني للشكوى ضد أطباء الأسنان التجميليين في الأشهر الستة الماضية، بنسبة 40 %.

وأضاف: "غالبًا ما يتجاهلون الآثار الصحية للأسنان، ويعطون المرضى خططا للعلاج باهظة الثمن، تهدف لإعطاء ابتسامة هوليوود ممتازة في غضون فترة زمنية سخيفة، ومحاولة تقويم الأسنان في أسبوعين تمثل حملاً كبيراً على الأسنان، وتحدث المشاكل من كل نوع، وقد كان لدى مرضى خُلعت أسنانهم من عظام الفك".

وقال بريوني ستيل، وهو محامٍ في القانون الجديد في كارديف، إن انعدام المساءلة لأطباء الأسنان يعني أن أولئك الذين لديهم تاريخ من إيذاء المرضى، يمكن أن يستمروا في العمل دون عقوبات.

وأكد: "لم ينتج عن أي شكوى حول الممارسة أو الإهمال الطبي، مطالبة بإجراء تأديبي مهني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com