غالبية الرجال يتعرضون لأزمة منتصف العمر
بين طبيب متخصص أن الرجال يمرون في مرحلة منتصف العمر بدنيًا ونفسيًا بأعراض مماثلة لمرحلة انقطاع الطمث لدى السيدات ورغم ذلك "فإنه لا يتم الحديث كثيرا عن هذا الأمر مع أنه يؤثر وبشكل كبير على العلاقة داخل الأسرة" .
وأشار د. بافل تورتشان المختص بالقضايا الجنسية في دراسة له الى أن العمر المتوسطي لدى الرجال" يقصد به الفترة بين الاربعينيات والخمسينيات من العمر" ، مشيرا الى أنه في هذه الفترة "يشعر الرجل بتراجع في قواه ويبدأ بعملية تقييم لما حققه في حياته وما لم يستطع تحقيقه" .
ويضيف:" في هذه الفترة يبدأ تدريجيا تراجع خلق ومستوى هرمون التيستوستيرون ويشعر الرجال بألم في الرأس وبموجات متكررة من السخونة والكآبة وإشكالات في النوم وأيضا تراجع في المقدرات الجنسية، كما تنخفض القوة العضلية لهم وأيضا المادة العظمية ".
وأضاف:" إن الكثير من الرجال يميلون الى البدانة في هذه المرحلة وبالتالي يصبحون عرضة للإصابة بالجلطات القلبية أو السكتات الدماغية ".
وبالترافق مع ذلك، يوضح د. تورتشان، " تحدث اشكالات نفسية، أما في حال بدء ظهور اشكالات في المزاج والمرتبطة بالشعور بالضيق والميل إلى الكآبة وتراجع المقدرة الجنسية فإن الحالة تزداد تعمقا ".
ولفت الى أن الأزمة التي يعاني منها الرجال في منتصف العمر "تنعكس بشكل فوري على علاقاتهم بزوجاتهم لاسيما حين يصرون على رفضهم القبول بان الشباب قد ولى ولذلك يعمد بعضهم الى البحث عن علاقة عاطفية مع امرأة شابة" .
وشدد على أن تجاوز أزمة منتصف العمر لدى الرجال" يتطلب دعم العائلة التي يجب أن تكون متسامحة ومتفهمة لتقلبات المزاج لديهم" .
ويقترح د. تورتشمان عدة حلول من شأنها أن تساعد في تجاوز أزمة منتصف العمر ألا وهي: " تناول فيتامين بي وسي، والمواد الغذائية التي فيها الحديد وعنصر السيلينيوم والمغنيزيوم ،والأدوية التي تتضمن شريحتين من المواد الاولى صباحية مشجعة وحافزة وأخرى مسائية مهدئة ، و تناول الطعام المناسب والمتنوع وممارسة النشاطات البدنية والهوايات".
أما الذين لديهم علاقات زوجية من نوعية جيدة "فان الأمر يعدّ ميزة هامة لمساعدتهم على تجاوز أزمة منتصف العمر بأقل التكاليف" .
