العراق يعلن وفاة 23 وإصابة 136 آخرين بمرض الحمى النزفية

أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم السبت، عن إحصائية جديدة بعدد وفيات وإصابات مرض الحمى النزفية في عموم البلاد، والتي أظهرت ارتفاعا مقلقا.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن "البلاد سجلت وفاة 23 شخصا وإصابة 136 آخرين" بهذا المرض.

وكانت آخر إحصائية أعلنتها الوزارة حول الأعداد في 21 مايو/أيار الماضي، إذ بلغت 18 وفاة و90 إصابة.

وسُجلت أول وفاة بالحمى النزفية بالعراق في 26 حزيران/يونيو 2021، بعد أن كانت السلطات أعلنت السيطرة عليه قبل ذلك.

وكانت الحكومة أعلنت، الشهر الماضي، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة لوضع خطط توعوية عاجلة للتصدي للحمى النزفية.

وشرعت الإدارة البيطرية بوزارة الزراعة، في حملة لرش المبيدات وتعقيم الحيوانات للقضاء على تفشي المرض.

ويرى خبراء في مجال الصحة أن هذا الارتفاع في أعداد المصابين والمتوفين من جراء مضاعفات المرض، يشير إلى أنه ربما بات في طريقه للتفشي على نطاق أوسع، لا سيما في ظل ضعف وهشاشة آليات الفحص والرقابة في أسواق الماشية والدواجن.

كما أشاروا إلى انتشار الطرق البدائية للذبح وبيع اللحوم، التي تكون في معظمها غير خاضعة للاختبارات البيطرية لتأكيد سلامتها للاستهلاك البشري، وخلوها من الأمراض والفيروسات.

وبحسب بيان سابق لوزارة الصحة العراقية، فإن ”الأشخاص الأكثر إصابة بمرض الحمى النزفية هم مربو الماشية؛ كالأبقار والأغنام والماعز وغيرها، فضلًا عن العاملين في مجال الجزارة“.

والحمى النزفية، مرض فيروسي يصل معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة به، إلى 40% من المصابين، وفق منظمة الصحة العالمية.

وينتقل الفيروس عن طريق الدواجن أو الماشية إلى الإنسان، بينما ينتقل من إنسان إلى آخر؛ بسبب الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.

ويشير خبراء الصحة إلى أن من أعراض هذا المرض، "ارتفاع درجة الحرارة لدى المصاب، ونحول عام، وآلام في العضلات، وغثيان، وتقيؤ، وظهور البقع النزفية تحت الجلد".

وفي عام 2018، أعلنت السلطات أنها سيطرت على المرض بعد تسجيل عدد من الوفيات والإصابات، لكن هذا الإعلان لم يمنع تعاظم المخاوف الشعبية لدى المواطنين بشأنه؛ ما انعكس سلبًا على أصحاب المواشي، والجزّارين.

واكتشف المرض لأول مرة في العراق العام 1979، ولا توجد له أي علاجات باستثناء بعض اللقاحات الوقائية.