الصين تفرض إغلاقا على مدينة بجنوب غرب البلاد مع تزايد إصابات كورونا

أمرت السلطات في مدينة بايسه بجنوب غرب الصين السكان بالتزام منازلهم اعتبارا من اليوم الاثنين وتجنب السفر غير الضروري، مع فرض بعض من أشد القيود في الصين لمكافحة الإصابات المحلية المتزايدة بكورونا "كوفيد-19".

ويعد هذا التفشي صغيرا بالمعايير العالمية، لكن هذه القيود التي تم فرضها على المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 3.6 مليون نسمة، والتي تشمل حظر الرحلات غير الضرورية داخل وخارج البلاد، تتماشى مع الإرشادات العامة بسرعة احتواء أي تفش للمرض، وفقا لرويترز.

وتكتسب هذه الجهود أهمية إضافية خلال انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي بدأت يوم الجمعة وتستمر حتى 20 شباط/ فبراير بالإضافة إلى موسم السفر المزدحم لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

وأظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية تسجيل بايس الواقعة بإقليم جوانجشي 37 إصابة منقولة محليا يوم الأحد ارتفاعا من ست إصابات في اليوم السابق.

وأوضحت اللجنة في بيان تسجيل 45 إصابة منقولة محليا مقابل 13 قبل يوم.

وقالت اللجنة اليوم الاثنين إنه تم تسجيل 79 إصابة جديدة بكوفيد-19 يوم أمس الأحد ارتفاعا من 43 في اليوم السابق.

وسجلت الصين 51 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض ارتفاعا من 40 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.

وبذلك يكون بر الصين الرئيسي قد سجل حتى يوم أمس الأحد 106419 إصابة مؤكدة.

ولم تسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتا عند 4636.

يذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية طلب من الصين، في وقت سابق، مزيداً من التعاون للبحث في أصول ومنشأ فيروس "كورونا المستجد" استناداً إلى الأدلة والقرائن العلمية.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تغريدة من بكين عبر صفحته الرسمية في "تويتر" إنه التقى رئيس الوزراء الصيني لي كيغيانك، وشكره على الدعم الذي تقدمه بلاده لمنظمة الصحة، وتحادث معه حول ضرورة تعزيز حملات التطعيم الدولية لبلوغ 70 % من التغطية اللقاحية على الصعيد العالمي.

وشدد غيبريسوس على أن "التضامن أساسي لتحقيق هذا الهدف عبر ضمان التوزيع العادل والشامل للقاحات".

وبعد اللقاء، صدر عن وزارة الخارجية الصينية بيان يشير إلى أن تيدروس "أكد التزام منظمة الصحة العالمية بالمبادئ العلمية للبحث في منشأ الفيروس، ورفضها تسييس الجهود التي تبذل لتحقيق هذا الهدف".