تقنية جديدة لفحص مرضى الأعصاب سريريا عبر هواتفهم الذكية

طور فريق بحثي مشترك من قسم الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل وعلم حركة الجسم البشري، في شركة "جونز هوبكنز" للبحوث الطبية، ومعهد كينيدي كريجر للأمراض العصبية، وجامعة ماريلاند، في الولايات المتحدة، تقنية جديدة تساعد مرضى الأعصاب على الخضوع للفحص السريري، باستخدام هواتفهم الذكية، أو الأجهزة اللوحية "تابلت" الخاصة بهم، وإرسال النتائج إلى الطبيب لتشخيص حالتهم.

وفي الفحص السريري الشائع للأمراض العصبية، يطلب الأطباء من مرضاهم إجراء حركات متكررة معينة، مثل النقر بالأصابع، وفتح وإغلاق اليدين، وذلك لتقييم وظائفهم الحركية، وتحديد إصابتهم.

ووفقاً للموقع الإلكتروني لشركة جونز هوبكنز، صمم الباحثون التقنية الجديدة باستخدام برنامج حاسوبي مطور، حيث تم دمجه مع خوارزمية حاسوبية خاصة بتقدير وضع حركة الجسم.

ويكتشف البرنامج الجديد تلقائيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي معالم معينة في الجسم، مثل منطقة الكوع باليد والأصابع، ويصنفها في صور أو مقاطع فيديو.

واختبر الفريق البحثي التقنية على 10 أشخاص أصحاء تتراوح أعمارهم بين "24 - 33 عامًا"، حيث سجّلوا مقاطع فيديو عبر هواتفهم الذكية، وهم يؤدون 5 مهام غالبًا ما يتم تعيينها لمرضى الأعصاب أثناء تقييم وظائفهم الحركية، وهي: النقر بأصابع اليدين، وإغلاق اليدين، والنقر بأصابع القدم، ونقر الكعب، وتدوير اليدين.

ونفّذت عينة الدراسة كل مهمة في 4 سرعات مختلفة.

وأظهرت النتائج أنه في جميع المهام نجح البرنامج الحاسوبي في تحديد الحركات بدقة أكثر من 96٪، من طريقة الفحص السريري اليدوي.

والخطوة التالية لفريق البحث هي اختبار البرنامج الحاسوبي على الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية عصبية.

من ناحيته، أوضح الدكتور رايان روميش، المؤلف الرئيسي في الدراسة، أن "البرنامج المطور يهدف إلى توفير طريقة سريعة وغير مكلفة، ويمكن الوصول إليها بسهولة لقياس حركات المرضى بشكل شخصي".

وتابع روميش: "نريد لأي مريض لديه هاتف ذكي أو جهاز لوحي أن يكون قادرًا على تسجيل فيديو وهو يؤدي نفس مهام الوظائف الحركية الخمس، ويمكن لطبيبه تحليلها بنجاح".

ويتوقع الباحثون أن برنامج تقدير الوضع الجديد سيسمح للمرضى بإجراء التقييمات الحركية وتحليلها بدون أن يضطروا إلى مغادرة منازلهم، وذلك بعد إضافة مزيد من التحسينات على هذا البرنامج.