بعد تباطؤ إصابات كورونا.. استعدادات هندية تسابق الزمن تحسبًا لموجة جديدة

بدأت المدن والولايات الهندية بناء مصانع الأكسجين، وإنشاء مراكز علاج جديدة لمواجهة وباء كورونا، وذلك استعدادًا لاحتمال ظهور مزيد من الطفرات بعد تباطؤ انتشار الوباء في الهند، وفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

ومع نقص الإمداد بالأكسجين في الموجة الأخيرة، تستعد نيودلهي، التي كانت من بين الأماكن الأكثر تضررًا خلال موجة الوباء الماضية، لشراء 25 ناقلة أكسجين، وبناء 64 مصنعًا صغيرًا، ومصنع كبير لإنتاجه.

وكان رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال، قال في وقت سابق من هذا الشهر:"إذا جاءت الموجة الثالثة، فلا ينبغي أن يعاني الناس".

وقال سوريش كاكاني، أحد كبار المسؤولين عن إدارة الصحة في المدينة، إن"المركز المالي في الهند، مومباي، يقوم بإنشاء المزيد من مراكز مكافحة وباء كورونا، بإضافة 5500 سرير، بما في ذلك بعض الأسرة للأطفال".

وقال إن ذلك سيزيد من إمكانية استيعاب أكثر من السعة الحالية، وهي 9000 مريض، بالإضافة إلى الأسرة المتوافرة في المستشفيات العادية.

وأوضح كاكاني للصحيفة:"ستحتوي جميع منشآتنا الجديدة (في نيودلهي) على نظام مركزي لتزويد الأكسجين حتى لا يكون هناك نقص"، مضيفًا أن مومباي تخطط أيضًا لإنشاء 12 محطة أكسجين قرب المستشفيات.

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تبدأ مومباي تشغيل أول مختبر للتسلسل الجيني، بحلول نهاية هذا الشهر، وفقًا لكاكاني.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يوجد في الهند 10 مختبرات حكومية تسلسل العينات الإيجابية لفيروس كورونا، والتي يقول العلماء إن عددها غير كافٍ لمواكبة سلالات جديدة من الفيروس، لذا تخطط نيودلهي لإنشاء مختبرين للتسلسل الجيني.

وأوضحت الصحيفة أن متحور فيروس كورونا الهندي الذي تم تحديده لأول مرة في البلاد، وأطلقت عليه منظمة الصحة العالمية مؤخرًا اسم دلتا، يعد أحد العوامل الأساسية التي غذت طفرة الفيروس في البلاد.

وكانت الهند قد وصلت إلى ارتفاعات قياسية لحالات الإصابة اليومية بالفيروس، حيث تجاوزت 400 ألف، في أواخر أبريل، وانخفضت الحالات الجديدة إلى أقل من 100 ألف في الأيام الأخيرة.

وتأمل مومباي أن تتمكن من مواجهة أي متحورات جديدة للفيروس بما أن لديها مختبر تسلسل خاصًا بها، حيث قال كاكاني:"في غضون يومين إلى 3 أيام، سنحصل على التقرير، ويمكننا تعديل إستراتيجيتنا إذا لزم الأمر".

وأضاف كاكاني أن مسؤولي الصحة يستعدون لموجة ارتفاع جديدة من إصابات بكورونا محتملة بين شهري يوليو وسبتمبر، مشيرًا إلى أن نيودلهي تحاول تلقيح أكبر عدد ممكن من 9 ملايين بالغ بحلول ذلك الوقت، ولكن لديها إمدادات محدودة من اللقاحات.

وتخطط ولاية كارناتاكا الجنوبية لتدريب أطباء الأطفال، والأطباء العامين، على كيفية إدارة حالات مصابي الأطفال بكورونا، كما تقوم بإنشاء أجنحة مخصصة للأطفال.

وأكد الدكتور براديب باناندور، عضو اللجنة الاستشارية الفنية لكورونا في الولاية، قائلًا:"يجب أن تكون مراكز الرعاية هذه صديقة للأطفال".

وأضاف:"يجب أن تكون هناك منطقة ترفيهية، ويجب أن يكون هناك شيء لإشراك الأطفال، وهو ما يحتاج إلى الكثير من الجهد والتفكير من أجله "، لافتًا إلى أن أجنحة الأطفال ستضم أيضًا مرافق للبالغين للإقامة مع أطفالهم.