مسؤول إيراني: لا نستطيع استيراد "الأنسولين" لمرضى السكري لعدم توفر العملة الصعبة

اعترف رئيس منظمة الغذاء والدواء التابعة لوزارة الصحة الإيرانية، محمد رضا شانه ساز، الأحد، بأن الوزارة ليس لديها علاج "الأنسولين" لمرضى السكري، بسبب عدم توفر العملة الصعبة لاستيراده.

وقال شانه ساز في مقابلة مع مراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني: "لدينا عدد قليل من علاج قلم الأنسولين ولكنه ليس كافيا"، مضيفا بقوله: "أستطيع القول إنه ليس لدينا علاج الأنسولين بسبب شح العملة الصعبة".

وكشف شانه ساز أن "الأدوية التي تحتاج إلى توفير العملات الصعبة بكثرة، هي الأدوية المتعلقة بالأنسولين وخصوصا قلم أنسولين (Insulin pen)"، مرجحا أن يتم إنتاج هذا العلاج لسد 30% من حاجة إيران حتى نهاية عام 2021، الأمر الذي سيقلل من الضغط علينا في توفير العملات الصعبة لاستيراد العلاج.

وكشف تقرير لموقع "تجارت نيوز" الإيراني، السبت، أن حوالي 11% من سكان البلاد الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاما، يعانون من مرض السكري، ويحتاج جزء كبير منهم إلى الأنسولين يوميا، لكن التقارير الميدانية تشير إلى أن الأنسولين نادر في طهران وفي بعض المدن.

وأضاف التقرير أنه "في حال وجود علاج الأنسولين، فإن تكلفته ستكون مرتفعة، لأن الطلب على الأنسولين أعلى من جميع الأدوية"، وفقا لرئيس جمعية مرضى السكري الإيرانية، أمير حسين معيني زندي.

وقال زندي إن "حوالي 5 ملايين شخص في إيران مصابون بالسكري، وحتى إذا كان نصف هؤلاء الأشخاص بحاجة إلى الأنسولين، فإن حوالي 2.5 مليون شخص لديهم الآن قلق كبير في كيفية العثور على الأنسولين بأي ثمن".

وأكد زندي أنه بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، انخفضت واردات الأدوية بنسبة ما بين 20 إلى 30%، مبينا أنه "ليس لدينا دواء لأنه ليس لدينا عملة صعبة، وليس لدينا عملة لأننا نخضع لعقوبات".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن القيود المفروضة على العملة، أدت إلى نقص الأدوية في السوق، ومن المرجح أن يتفاقم نقص الأدوية إذا لم يتم توفير العملة اللازمة لاستيراد الأدوية.

لكن وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، زعم في وقت سابق من هذا الشهر، أنه وافق على خفض واردات الأدوية بنسبة 20%، وقال: "إننا خفضنا قيمة واردات الأدوية بمقدار 600 مليون دولار، وإن سبب انخفاض الواردات هو قفزة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق بالمنتجات المحلية".