رغم تحذيرات الصحة العالمية.. مصر تعتمد عقار "هيدروكسي كلوروكين" لعلاج مصابي كورونا

أكدت نائب رئيس اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا في وزارة الصحة المصرية الدكتورة جيهان العسال، أنه تم الاستقرار على عدم استبعاد عقار "هيدروكسي كلوروكين"، من بروتوكول علاج المصابين بـ"كوفيد - 19"، بعد التعديل.

وأشارت في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إلى "أنه فيما يتعلق بتحذيرات منظمة الصحة العالمية ودول من بينها فرنسا من هيدروكسي كلوروكين، واستبعاده من بروتوكولات علاج المصابين بكورونا، فإن هناك دولا أخرى منها الهند وإسبانيا، رفضت التحذيرات، ومستمرة في استخدام العقار للغرض نفسه".

ونوهت العسال، بأن "إبقاء هيدروكسي كلوروكين ضمن بروتوكول علاج كورونا، جاء بناء على النتائج من استخدام العقار، حيث إنها أثبتت فاعليته في العلاج وأكدت أن نسب التعافي مبشرة وجيدة"، لافتة إلى أن "التحذيرات من العقار تتعلق باستعماله مع مرضى معينين، وهذا يتم مراعاته في البروتوكول العلاجي بعدم إعطاء جرعات لهم، لذلك لا توجد مشاكل من استخدامه".

وشددت على أن البروتوكول الصادر عن وزارة الصحة لعلاج مصابي كورونا في مصر، موحد ومعمم على الجميع، مشيرة إلى أنه تم استبعاد "تامفيلو" لعدم الجدوى.

في السياق نفسه، شدد رئيس اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد في وزارة الصحة الدكتور حسام حسني، على أنه "تم الإبقاء على هيدروكسي كلوروكين في بروتوكول العلاج ولم نسر خلف الدول التي  أزالت هذا الدواء من بروتوكول العلاج".

ومضى الدكتور حسني قائلا: "هذا الدواء فعال ويعطي نتائج مبشرة ولكن لابد من استخدامه مبكرا عند بداية أعراض فيروس كورونا، والدراسات الطبية التي نجربها أثبتت فعاليته في علاج الحالات البسيطة والمتوسطة".

ويأتي ذلك رغم قرار منظمة الصحة العالمية، بتعليق التجارب السريرية لعقار "هيدروكسي كلوروكين" لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حتى إشعار آخر، بعد جدل مطول حول فاعلية عقار الملاريا، في علاج المرضى.

وسبق أن أعلنت مجموعة من الدول عن بدء اعتماد عقاري كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين لعلاج المصابين بفيروس كورونا، كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا فعالية كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين في هذا المجال.

إلا أن منظمة الصحة العالمية شددت على ضرورة إجراء اختبارات سريرية مسجلة للتأكد من أن اعتماد هذين العقارين للعلاج من فيروس كورونا أمر آمن، حيثُ أطلقت برنامج "تجربة التضامن"، في 18 من شهر آذار/مارس الماضي؛ لإجراء اختبارات سريرية دولية من المرحلة الثالثة والرابعة مع شركائها؛ بهدف المساعدة على إيجاد علاج ناجع لمرض "كوفيد-19".