ليس في الصين فقط.. نيويورك تدعو لإغلاق 80 سوقًا من أسواق الحيوانات الحية
ليس في الصين فقط.. نيويورك تدعو لإغلاق 80 سوقًا من أسواق الحيوانات الحيةليس في الصين فقط.. نيويورك تدعو لإغلاق 80 سوقًا من أسواق الحيوانات الحية

ليس في الصين فقط.. نيويورك تدعو لإغلاق 80 سوقًا من أسواق الحيوانات الحية

قدمت ولاية نيويورك تشريعًا جديدًا يهدف لإغلاق أكثر من 80 سوقًا للحيوانات الحية وسط دعوات للتصدي لخطر الأمراض التي تنقلها الحيوانات في أعقاب تفشي وباء الفيروس التاجي.

ويهدف مشروع قانون ولاية نيويورك، الذي ترعاه نائبة البرلمان "ليندا روزنتال" وسيناتور الولاية "لويس سيبولفيدا"، لإغلاق أسواق الحيوانات الحية المرخصة من الدولة على الفور، وإنشاء فريق عمل من الخبراء العلميين، وخبراء حفظ البيئة، لتحديد ما إذا كان من الممكن لهم العمل بأمان.

ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن "روزنتال" قولها إنها صُدمت عندما علمت بالظروف غير الصحية داخل بعض الأسواق بعد مراجعة تقارير وزارة الزراعة والأسواق بولاية نيويورك.

ويرجح العلماء أن الفيروس التاجي المستجد قد نشأ في سوق مشابهة في مدينة ووهان الصينية، ويشتبه العلماء بأن الفيروس انتقل من الخفافيش إلى البشر عبر مضيف وسيط، وهو حيوان "البنغول"، على الرغم من أن الباحثين لم يصلوا إلى نتيجة نهائية.

ومنذ ذلك الحين كانت هناك دعوات دولية لحظر التجارة في الحيوانات البرية، وذلك بعد أن حذر الباحثون من أن الثدييات، والطيور، والزواحف، والبرمائيات، التي تتجول بحرية تعد خزانات لمسببات الأمراض الفريدة التي يمكن أن تنتشر إلى البشر وتؤدي إلى أمراض شديدة العدوى.

ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، تمثل الأمراض حيوانية المنشأ 75% من الأمراض المعدية الناشئة.

وتقول وزارة الزراعة والأسواق، التي تشرف على مرافق بيع الحيوانات الحية الصغيرة، إن أسواق الطيور الحية في نيويورك تختلف عن الأسواق الرطبة في الصين، وتتعامل بشكل رئيس مع الدواجن المنزلية.



ومع ذلك، يشير دعاة رعاية الحيوانات ومسؤولو الصحة العامة إلى أن مخاطر الأمراض المعدية لا تزال قائمة.

وقال الدكتور "نيل بارنارد"، رئيس لجنة الأطباء للطب المسؤول، الذي يدعم مشروع القانون الجديد:"إن تجنب الأوبئة المستقبلية مثل أزمة كوفيد-19 العالمية يتطلب فرض حظر تام على أسواق الحيوانات الحية، بما في ذلك 80 في مدينة نيويورك وحدها، فقطعان الدواجن أرض خصبة لفيروسات الأنفلونزا (أ)، وأسواق الحيوانات الحية هي مصدر الفيروس التاجي".

ووفقًا لجمعية الرفق بالحيوان، تم اكتشاف حالتين من حالات إنفلونزا الطيور منخفضة الأمراض في سوق ذبح الحيوانات الحية في بروكلين في العام 2012.

وفي نيويورك، تنتشر العشرات من أسواق الحيوانات الحية عبر الأحياء الخمسة والمناطق النائية، وفقًا لخريطة جمعها نشطاء جمعية "سلوتر فري نيويورك" لحقوق الحيوان.



ويقع بعض هذه المحال والمرافق بالقرب من المنازل والمدارس والحدائق العامة، وحظر قانون الولاية للعام 2008 فتح المسالخ الجديدة على بُعد 1500 قدم من مبنى سكني، ولكن العديد من هذه المسالخ كانت موجودة بالفعل قبل صدور القانون.

ويُظهر مقطع فيديو تم تصويره بواسطة منظمتي الرفق بالحيوانات "زير ترن دوت نت" و" سلوتر فري نيويورك" دجاجًا حيًا محاصرًا في أقفاص، ويأكل جثث حيوانات ميتة، ويذبح في ظروف تبدو غير صحية.



وكشف الفيديو أيضًا أن الدجاج يتم ذبحه وتصفية دمه في شوارع مدينة نيويورك، قبل أن يترك الريش والجثث المهترئة في أكوام القمامة، ويمكن رؤية العمال وهم يتعاملون مع الحيوانات دون قفازات واقية ومآزر وأقنعة.

وقال "دوني موس" من منظمة "زير ترن دوت نت":"حبس مئات الحيوانات معًا في أقفاص، والتي عادة ما يكون الكثير منها مريضًا، وتركها تتبول وتتغوط على بعضها البعض وعلى الأرض، يجعل أسواق نيويورك الرطبة أرضًا خصبة للأمراض المعدية".

وأضاف:"إذا لم تغلق الولاية هذه المرافق، من الممكن أن تنشأ جائحة المرض الحيواني التالي في مدينة نيويورك، ذات الكثافة السكانية العالية، كما حدث في الصين".

وتمتلك مدينة نيويورك أكبر عدد من أسواق الطيور الحية في الولايات المتحدة، وفقًا لجمعية الرفق بالحيوان، حيث يحتوي كل منها على ما يقدر بـ 208 آلاف طائر حي سنويًا، ويقدر إجمالي المبيعات بـ 17 مليون طائر سنويًا.

ووفقًا لوثائق اطلعت عليها صحيفة "الإندبندنت"، فإن العديد من أسواق الحيوانات الحية في المدينة لديها سجلات تفتيش سيئة، وتلقت تحذيرات بشأن سوء التنظيف، مما سمح بتراكم اللحوم المجففة على المطاحن وتلوث أسطح الطعام.

ولم يتم إجراء أي عمليات تفتيش للأسواق لعدة أسابيع بسبب إجراءات إغلاق "كوفيد-19"، على الرغم من أن هذه الأسواق تعد خدمات أساسية وتظل مفتوحة رغم إغلاق الوباء.

وقالت "روزينتال":"هناك مئات من صفحات تقارير التفتيش التي توثق الظروف دون المستوى المطلوب في كل سوق تقريبًا في المدينة".

وأضافت:"عمليات التفتيش لا تروي قصة تاجر سيئ تم القبض عليه، بل تروي قصة صناعة سمحت للظروف بالتدهور إلى درجة أنها باتت خطرًا على صحة عامة نتيجة لضعف التنظيم والرقابة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com