باحثون: السلالة الأكثر عدوى من "كورونا" انتشرت بالفعل في أمريكا

كشف مجموعة من الباحثين في مختبر لوس ألاموس الوطني في نيو مكسيكو الأمريكية، أن السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، التي تجعل الفيروس القاتل أكثر عدوى قد انتشرت بالفعل في الولايات المتحدة.

وقالوا إن الطفرة التي بدأت تنتشر عبر أوروبا في أوائل فبراير/شباط الماضي تتطلب حاجة ملحة إلى الإنذار المبكر، حتى تكون اللقاحات والأدوية قيد التطوير في جميع أنحاء العالم، وفعالة ضد السلالة المتحورة.

كما كشف الباحثون أيضا، أن الطفرة التي يطلق عليها اسم " دى 614 جى".. أصبحت الآن السلالة المهيمنة على العالم.

ونشر الباحثون يوم الخميس، تقريرًا حول الطفرة، في موقع "بايو أر إكس اى في" المعني بالدراسات الجديدة.

واستند التقرير إلى تحليل حسابي لأكثر من 6 آلاف تسلسل لفيروس كورونا تم جمعها من أنحاء العالم، بواسطة "المبادرة العالمية لمشاركة جميع بيانات الإنفلونزا"، وهي منظمة مشتركة بين القطاعين العام والخاص في ألمانيا.

وفى البحث حذروا من أن اللقاحات التى يتم استحداثها حاليا لمكافحة الفيروس قد لا تعمل ضد هذه السلالة.

وذكر الباحثون، أنهم شعروا "بالحاجة الملحة إلى الإنذار المبكر" حتى تكون اللقاحات والأدوية قيد التطوير في جميع أنحاء العالم، فعالة ضد السلالة المتحورة.
ولا تشير الدراسة إلى أن الطفرة أكثر فتكًا  من الطفرة الأصلية التي قتلت أكثر من 70 ألف أمريكي.

ومع ذلك، إذا كانت الطفرة تجعل الفيروس مختلفًا جدًا عن السلالات السابقة، وبالإضافة إلى كونها سريعة العدوى، فالسلالة الجديدة قد تجعل من أصيبوا بها، عرضة لعدوى مرة ثانية.

ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، عن القائم على هذه الدراسة "بيتر كوربر": "القصة مقلقة، حيث نرى شكلاً متحورًا من الفيروس يظهر بسرعة كبيرة، وخلال شهر مارس/آذار الماضي أصبح أكثر هيمنة وانتشارًا".

كما أضاف أنه أينما ظهرت السلالة الجديدة، فإنها سرعان ما تصيب عددًا مهولًا من الناس، مقارنة بالسلالات السابقة التي خرجت من ووهان بالصين، وهذا ما قد يفسر الضرر الكبير الذي ألحقه الفيروس خصوصا بإيطاليا وولاية نيويورك.

ويوجد في الولايات المتحدة حاليًا ما لا يقل عن 1،187،510 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد.