مصر تدخل مرحلة ذروة انتشار كورونا.. وموجة ثانية متوقعة

كشف الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة المصرية، عن دخول البلاد في بداية مرحلة الذروة لانتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال حسني في مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة الآن" عبر فضائية "العربية الحدث"؛ "إن الحكومة راهنت على وعي الشعب ولكن ما حدث عكس ذلك وبخاصة مع بداية شهر رمضان"، مضيفا "شاهدت تجمعات شبابية عقب الإفطار ونزول عدد كبير من الأطفال للشوارع مستقلين دراجاتهم الهوائية، الأمر الذي يثبت تراجع وعي لشعب".

وتابع؛ "مصر تسعى لأن تصل إلى مستوى الذروة قريبا ومن ثم تبدأ مرحلة الهبوط"، مؤكدا "أن ذلك يحتاج لتعاون من الشعب ودراية بحجم الموقف فضلا عن إتخاذ قرارات شديدة القوة، لأنه منذ بداية شهر رمضان لاحظنا سلوكيات غير موفقة في الفترة بعد ساعات الحظر وعدم الالتزام به بالرغم من أنه يبدأ في التاسعة مساء".

وطالب حسام، بـ"تشديد العقوبات على المخالفين لقرارات الحظر"، موضحا أن "جميع أجهزة الدولة كانت صريحة منذ البداية في إيصال رسالة تكشف مدى خطورة الموقف حاليا في مصر، ولكن قرارات حظر التجوال أصبحت مخترقة بشدة بالأخص الشوارع الداخلية في المدن الكبيرة والقرى والنجوع".

وتخطت مصر حاجز الستة آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد أن بلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله حتى يوم السبت، 6193 حالة، من بينها 1522 حالة تم شفاؤها، وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، بينما توفت 415 حالة؛ وفقا لوزارة الصحة المصرية.

وأعلنت الوزارة، اليوم  السبت عن تسجيل 9 وفيات و298 إصابة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا لفيروس كورونا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

في هذه الأثناء؛ كشف استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، أن منظمة الصحة العالمية تتوقع موجة ثانية لفيروس كورونا حول بعض الدول بالعالم.

ولفت إلى أن "معدلات الوفيات في مصر تراجعت مقارنة ببداية المرض"، مشيرا إلى أن هذا يعود إلى توسع الدولة في إجراء الفحوصات، مضيفا "أن 80% من الإصابات في مصر هي صاحبة أعراض ويمكن علاجها منزليا".

وناشد الخولي، "المصريين بسرعة التوجه إلى المستشفيات في حال الشعور بالأعراض حتى تتمكن الصحة من زيادة الترصد والمحاصرة لانتشار المرض، ومن ثم تكون الصورة أوضح من حيث حجم الإصابات".