قلق إسرائيلي من إمكانية تفشي كورونا بشكل واسع في قطاع غزة
قلق إسرائيلي من إمكانية تفشي كورونا بشكل واسع في قطاع غزةقلق إسرائيلي من إمكانية تفشي كورونا بشكل واسع في قطاع غزة

قلق إسرائيلي من إمكانية تفشي كورونا بشكل واسع في قطاع غزة

تعيش إسرائيل حالة من القلق من إمكانية تفشي فيروس كورونا المستجد في قطاع غزة، وتقول إن حدوث ذلك يتنافى مع المصالح الأمنية الإسرائيلية.

وتسود تقديرات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن حركة حماس لن تتمكن من التعامل مع انتشار الفيروس "الفتاك" على نطاق واسع بالقطاع، ما دفعها للسماح لمنظمات إغاثية تركية بإدخال مساعدات طبية لحماس، على الرغم من أنها كانت قد وضعت شرطا لذلك وهو الحصول على معلومات حول جنود مفقودين منذ سنوات.

وتحدثت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، اليوم الجمعة، عن مساعدات إنسانية تركية وصلت إلى غزة أول أمس الأربعاء، وأن منظمة تركية تحمل اسم (TIKA) أدخلت إلى القطاع مواد تعقيم لقرابة 2000 أسرة فلسطينية.

دور الموساد

وزعمت الصحيفة أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يلعب دورا في البحث عن مصادر يمكنها المساهمة في إيصال مساعدات طبية لحركة حماس في غزة، ووصفت ما يقوم به الجهاز بـ"الحرب الحقيقية" من أجل إنجاز تلك المهمة.

ويعمل جهاز "الموساد" الإسرائيلي على البحث عن دول يمكنها أن ترسل مستلزمات الكشف عن فيروس كورونا والأدوات الوقائية لغزة، فيما أكدت الصحيفة أنه توصل حتى الآن إلى نتائج جيدة مع الأتراك.

ووقعت إسرائيل عقودا عديدة مع شركات تركية لشراء مستلزمات طبية كان من المفترض أن تصل إلى إسرائيل، إلا أن أنقرة عقدت الأمر بإيصال مساعدات إلى حماس في غزة.

تباين الآراء

ووفق الصحيفة، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المستلزمات الخاصة بإسرائيل لم تصل، بينما تم إرسال مستلزمات ومساعدات طبية إلى غزة، مع أن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة عاد وأكد للصحيفة أنه لا علم له بوصول مثل تلك المساعدات.

وخلال الأيام الأخيرة، سلط العلام العبري الضوء على ملف المعدات الطبية التركية العالقة، التي كان يفترض أن تصل إسرائيل.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن تعطيل الشحنة وربطها بإدخال مساعدات للفلسطينيين هو قرار "استفزازي" من جانب أنقرة.

وأضافت: "في هذه الحالة يجري الحديث عن محاولة تقديم قائمة مشتريات لإسرائيل وليست مساعدات إنسانية، لأنه لا توجد علاقة بين تقديم مساعدات لإسرائيل وبين مساعدة الفلسطينيين".

وفي المقابل، رأى مراقبون إسرائيليون، أن الجائحة كورونا تسببت حتى الآن في تخفيف حدة التوتر في العلاقات السياسية بين أنقرة وتل أبيب، وأن القرار التركي بشأن تقديم مساعدات طبية لإسرائيل وتعهد الأخيرة بالسماح بإدخال مساعدات للفلسطينيين كل ذلك يصب في مصلحة التغيير.

مصلحة إسرائيلية

في حين قال قائد الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال، اللواء هارتسي هاليفي، إن تفشي جائحة كورونا في غزة بشكل محتمل يؤرق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وأن منع هذا الاحتمال يشكل مصلحة أمنية إسرائيلية.

ونوه في تصريحات لموقع "ماكو" ونشره  (N12)، اليوم الجمعة، إلى أن الفيروس لا يعرف الحدود أو الجدر، لذا فإن هناك اتجاها للسماح للمنظمات الدولية بإدخال معدات طبية للقطاع، بهدف منع انتشار الفيروس.

وأضاف هاليفي أن من بين وسائل منع تفشي (كوفيد -19) في غزة هو نشر أعداد كبيرة من الجنود على الجانب الإسرائيلي من السياج حول القطاع لمنع عمليات التسلل المحتملة.

ولم يستبعد هاليفي إمكانية محاولة قيام حماس بعمليات لاستفزاز إسرائيل عسكريا لو حدث وتفشى الفيروس في القطاع، معتبرا أن الأمر سيكون بمثابة "الخطأ الكبير" الذي ستقع فيه الحركة.

وبين هاليفي أن "حماس لا تميل لتحمل المسؤولية أمام المواطنين في غزة عن أخطائها، ولو حاولت الحركة استغلال كورونا لابتزاز إسرائيل سوف تخسر مرتين، لأن ردنا سيكون واضحا للغاية"، على حد قوله.

وهدد المسؤول العسكري بالرد بقوة لو استغلت حماس تفشي الجائحة في إسرائيل وقامت بعمليات في هذا التوقيت، متوعدا برد عسكري إسرائيلي لن يكون هذه المرة متناسبا مع حجم العمل الذي قد تشنه حماس، إذ سيكون أقوى من ذلك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com