دراسة: تطوير لقاح ضد كورونا دون تنسيق عالمي قد يعطي نتائج سلبية

قالت دراسة أمريكية، اليوم السبت، إن هناك سباقًا محمومًا في العالم لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، لكنها حذرت من أن غياب التنسيق بين المؤسسات التي تعمل على هذه اللقاحات يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية.

ولفتت الدراسة التي أصدرتها "كلية جونز هوبكنز للصحة العامة" إلى أن المنافسة بين شركات الأدوية في العالم لإنتاج مصل مضاد لكورونا لم يسبق لها مثيل، وأن هناك ما يزيد على 100 تجربة سريرية من قبل تلك الشركات للوصول إلى علاج للمرض.

وأشارت إلى أن قرار سلطة الغذاء والدواء الأمريكية السماح باستعمال دواء "هيدروكس كلوريكين" المضاد للملاريا بعلاج كورونا لم يعتمد على أية دراسة إكلينيكية، وأن هذا الدواء وإن كان يساعد  بتخفيف أعراض كورونا إلا أن مضاعفاته لا تزال مجهولة.

وقالت الدراسة:"ما لم تتبع تلك الشركات أقصى الحذر، وما لم تعطِ الاهتمام الكافي للنواحي السلبية للدواء الجديد، فإن الكثير من الأخطاء قد تحدث".

وأضافت:"إلى جانب ذلك، فإن تلك الجهود غير المسبوقة ينقصها التنسيق الدولي ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية باعتبار أن فيروس كورونا لا يحترم الحدود، ولا يراعي تجارب العلاج الجديد والتي تُجرى حاليًا في أكثر من 15 دولة."

وشددت الدراسة على أن شركات الأدوية عليها أن تتعاون فيما بينها، وتشارك بعضها البعض بمعلومات مفصلة عن كل تجربة سريرية، سواء أكانت ناجحة أم فاشلة، وألا "تحتفظ لنفسها بأية معلومات علمية بشأن تلك التجارب بدعوى أنها تريد الاحتفاظ ببراءة الاختراع".

وختمت قائلة:"يجب على صناعة الأدوية الدولية أن تتحدث بصوت واحد وواضح في هذا الوقت بالذات من أجل الوصول إلى علاج فعال لفيروس كوفيد-19 (كورونا)، وأن تقدم الدلائل العلمية لوكالة الغذاء والدواء والوكالات الدولية المعتمدة".