صحف عالمية: "حرب كورونا" تحرم الدول الفقيرة من الاحتياجات الطبية
صحف عالمية: "حرب كورونا" تحرم الدول الفقيرة من الاحتياجات الطبيةصحف عالمية: "حرب كورونا" تحرم الدول الفقيرة من الاحتياجات الطبية

صحف عالمية: "حرب كورونا" تحرم الدول الفقيرة من الاحتياجات الطبية

على غرار الحروب الكبرى التي ينتصر فيها القوي، وجدت الدول الفقيرة نفسها أسيرة لدى دول غربية في حرب من نوع آخر، أوجدتها جائحة كورونا، فمن يملك القوة يستطيع الاستيلاء على شحنات الأدوات الطبية الشحيحة، هكذا سلطت صحف أجنبية الضوء على "حرب كورونا"، التي هزت عروش من كانوا قبل الأزمة سادة العالم.

الدول الفقيرة تعاني من احتكار أوروبا والولايات المتحدة

من جانبها، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على عجز الدول النامية في أمريكا اللاتينية وأفريقيا عن الحصول على ما يكفي من المواد والمعدات لاختبار الفيروس التاجي، بسبب احتكار الولايات المتحدة وأوروبا لها.

حيث شهد العالم مؤخرا، تنافسا على المعدات الطبية، بينما يتضح أن الإنتاج لا يكفي لتغطية الطلب العالمي، وكانت هناك عمليات سرقة لصناديق الأقنعة من طائرات الشحن على مدرج المطار، ودول تدفع 3 أضعاف سعر السوق لأخذ المعدات من الآخرين، واتهامات بـ "القرصنة الحديثة" ضد الحكومات التي تحاول تأمين الإمدادات الطبية لشعبها.

وفي الوقت الذي تتنافس فيه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي للحصول على معدات طبية شحيحة لمكافحة الفيروس التاجي، تظهر أيضًا فجوة أخرى مثيرة للقلق، حيث تخسر البلدان الأكثر فقراً أمام الدول الأكثر ثراءً في العالم في السباق على الأقنعة ومواد الاختبار.

وقالت الشركات المصنعة للعلماء في إفريقيا وأمريكا اللاتينية إن طلباتهم ستتأخر شهورا، لأن سلسلة التوريد في حالة اضطراب وكل ما ينتجونه تقريبًا يذهب إلى أمريكا أو أوروبا. وأبلغت جميع البلدان عن زيادات حادة في الأسعار، وخاصة في مجموعات الاختبار إلى الأقنعة.

وقالت الدكتورة "كاتارينا بويم"، المديرة التنفيذية لمؤسسة التشخيصات المبتكرة الجديدة، التي تتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مساعدة الفقراء: "هناك حرب تدور خلف الكواليس، ونحن قلقون للغاية بشأن خسارة البلدان الفقيرة".

جدل أوروبي

وفي أوروبا كان الجدل دائرا حول ما إذا كانت دول الاتحاد بمقدروها فعلا مساعدة الدول الأعضاء الأكثر تضررا من جائحة كورونا، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى تحرك الاتحاد الأوروبي تجاه مساعدة الدول الأعضاء الأكثر تضررا من جائحة كورونا، وذلك بعد أن أظهرت استجابة أوروبا المتعثرة للوباء أن الكتلة منقسمة وعلى وشك الانهيار، إذ حذر رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي" من أن الاتحاد الأوربي يواجه خطر الانهيار.

وعلى الرغم من أنه قد تم تفادي الأزمة الحالية حتى الآن، وذلك بفضل اتفاق أُعلن في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس، والذي من شأنه أن يضمن إرسال مئات ملايين اليورو إلى البلدان الأكثر تضرراً، إلا أن الجدل حول كيفية الاستجابة للتداعيات الاقتصادية الهائلة للفيروس يشبه أزمة منطقة اليورو قبل عقد من الزمن.

وفي إيطاليا، اعتاد السياسيون القوميون انتقاد الاتحاد الأوروبي منذ سنوات، ولكن هذه المرة كانت المؤسسة المؤيدة للاتحاد الأوروبي في روما هي التي تشكك في تماسك الكتلة، وتتساءل ما إذا كانت قد فشلت في أحد أهم اختباراتها.

كما بدأ الإحباط في إيطاليا بالتراكم بعد تباطؤ الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي في تقديم المساعدة المتمثلة في الإمدادات الطبية لإيطاليا وهي تعاني من أسوأ تفشي في العالم خارج الصين، ومنذ ذلك الحين صعد الاتحاد جهوده، ولكن الاستياء تأجج عندما انقسم القادة حول كيفية دعم الاقتصادات المنكوبة بالكتلة.

الهند تلزم 300 مليون مواطن بارتداء الكمامات

أما صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فأشارت إلى أن الهند قد جعلت ارتداء أقنعة الوجه الطبية أمرًا إلزاميًا عندما يغادر المواطنون منازلهم في أكبر الولايات والمدن في البلاد، وذلك على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تنصح بأن مثل هذه الإجراءات ليست ضرورية للقضاء على جائحة الفيروس التاجي.

وتنطبق الأوامر التي دخلت حيز التنفيذ يوم الخميس على دلهي ومومباي، أكبر مدينتين في الهند، بالإضافة إلى بعض الولايات الأكثر اكتظاظًا بالسكان، بما في ذلك ولاية أوتار براديش.

ويجعل هذا القرار أقنعة الوجه إلزامية لأكثر من 300 مليون شخص، في وقت يقول فيه العاملون في البلاد إن هناك "ذعرا" في بعض المستشفيات بسبب نقص معدات الحماية الوقاية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وأُعلن القرار بعد اجتماع لكبار المسؤولين في دلهي، وأصر رئيس وزراء المدينة "أرفيند كيجريوال" على أن "ارتداء أقنعة الوجه يمكن أن يقلل من انتشار الفيروس التاجي بشكل كبير".

وفي مومباي، يواجه أولئك الذين يتم القبض عليهم وهم يخرقون القواعد الجديدة الاعتقال والسجن لمدة 6 أشهر، ولم تتضح بعد العقوبات في الولايات القضائية الأخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com