استطلاع حكومي: نصف الإيرانيين لا يثقون في بيانات وزارة الصحة بشأن كورونا
أظهرت نتائج استطلاع رأي حكومي في إيران أن نصف المواطنين لا يثقون في بيانات وزارة الصحة الرسمية حول أعداد وحالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا المستجد وذلك في ظل تفشي الوباء وسط حديث عن تجاوز هذه الأرقام الواقع بكثير.
وأشار استطلاع الرأي، الذي أجرته الإدارة الاجتماعية الثقافية لبلدية العاصمة الإيرانية طهران، بالتعاون مع "مركز استطلاع الرأي الطلابي" (ايسبا) إلى أن 48% من المشاركين أكدوا عدم ثقتهم في واقعية البيانات الرسمية لوزارة الصحة حول أعداد حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا.
وبحث استطلاع الرأي مسألة تزايد العنف الأسري بين الإيرانيين في ظل الحجر المنزلي نتيجة تفشي فيروس كورونا، حيث يرى 60% من المواطنين أن حالات العنف الأسري تعود للخلافات بين الأزواج، فيما خص 46% من الإيرانيين هذا العنف بين الآباء والأمهات مع أبنائهم، وفق ما ذكر تقرير لموقع "إيران إنترناشونال" يوم الخميس.
يأتي ذلك في ظل انتقادات من قبل نواب بالبرلمان ومسؤولين بالحكومة الإيرانية حول ما اعتبروه تضارب الأرقام التي تعلنها السلطات حول إصابات ووفيات كورونا، إذ اعتبر العديد من النواب ومديري الجامعات الطبية أن الأرقام الحكومية لحالات كورونا لا تتفق مع الواقع.
وكان رئيس هيئة النظام الطبي في إيران، مصطفى معين، قد وجه رسالة إلى الرئيس حسن روحاني، طالبه فيها بالإعلان عن أرقام الإصابات والوفيات بالفيروس بـ "شفافية وصدق"، وسط حديث لوسائل إعلام تابعة للمعارضة تؤكد أن أعداد المصابين والمتوفين بكورونا في إيران تُعد أضعاف ما تعلنه السلطات.
يأتي هذا في ظل تسجيل إيران حالات متزايدة من فيروس كورونا الذي يتفشى في جميع أقاليم البلاد، حيث وصل عدد الحالات حتى الأربعاء إلى 64 ألفا و586 إصابة و3993 وفاة وفق بيانات وزارة الصحة.
