لماذا أصبحت معاقل المتشددين اليهود في إسرائيل بؤرة لتفشي كورونا؟ (فيديو)
لماذا أصبحت معاقل المتشددين اليهود في إسرائيل بؤرة لتفشي كورونا؟ (فيديو)لماذا أصبحت معاقل المتشددين اليهود في إسرائيل بؤرة لتفشي كورونا؟ (فيديو)

لماذا أصبحت معاقل المتشددين اليهود في إسرائيل بؤرة لتفشي كورونا؟ (فيديو)

تتجه أنظار الإسرائيليين إلى البلدات والأحياء التي تعد معقلا للمتشددين الدينيين "الحريديم"، عقب الأنباء عن تحولها إلى بؤر خطيرة لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وذلك في ظل امتناع سكانها عن تطبيق إجراءات الحظر وتعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، واستمرار التجمعات كعادتها، فضلا عن مقاومة عناصر الشرطة والجيش، التي حاولت إلزامهم بالبقاء داخل منازلهم.

وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو أشخاصا يرتدون الزي الحريدي التقليدي، بينما يمارسون طقوسهم اليومية، ويواجهون بعنف أي محاولة قام بها رجال الأمن أو الإعلام لتحذيرهم من التداعيات، من بينها مقطع فيديو في حي "مئة شعاريم" في القدس المحتلة، أظهر أشخاصا يوجهون السباب لعناصر الشرطة ويصفونهم بـ"النازيين"، لمجرد أنهم يحاولون إلزامهم بالتعليمات.

وبلغ عدد الإصابات في بلدة "بني باراك"، التي تعتبر من معاقل الحريديم في قطاع تل أبيب، 966 إصابة، بينما أكدت مصادر طبية أن ثلث العينات العشوائية، التي أجريت لها فحوص أظهرت أنها إيجابية للفيروس، وسط مخاوف من أن النسبة نفسها تنطبق على جميع السكان البالغ عددهم قرابة 200 ألف.

واليوم الجمعة، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن المسؤولية عن مواجهة الكارثة في بلدة "بني باراك" انتقلت إلى عهدة الجيش خلال الساعات الأخيرة، وأن هذه الخطوة أثارت غضب الحريديم، الذين يعتبرون أنه تم عزلهم داخل "جيتو مغلق" على حد وصفهم، وقالوا إن الشرطة بدورها قسمت البلدة إلى نصفين بعد وضع حواجز في شارع "جبوتنسكي".

كارثة إنسانية

ويتبع الحريديم بالأساس تعليمات وأوامر الحاخامات بصرامة، وتقوم حياتهم اليومية على ما ورد في كتبهم المقدسة وتفاسيرها من أوامر ونواه، ويرفضون الكثير من مظاهر الحياة العصرية، كما يلتزمون بتناول أطعمة مطابقة للشريعة اليهودية، وكان بعض الحاخامات المحسوبين على هذا القطاع قد أذاعوا أن انتشار الفيروس إنما جاء نتيجة عدم التزام العالم بالأطعمة المطابقة للشريعة، وكل ذلك يفسر أسباب ظنهم في البداية أنهم بمنأى.

وعقد رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة، اجتماعا طارئا لبحث كيفية تقديم الدعم لسكان هذه البلدة بوساطة الجيش، وتقرر في نهايته أن يتم تقديم الدعم للسكان بما يسهم في قدرة السلطات على تطبيق إجراءات الغلق الذي تشهده المدينة.

ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم"، ثمة مخاوف من كارثة إنسانية قد تشهدها بلدة "بني باراك"، هي التي دفعت نتنياهو إلى اتخاذ قرار بتكليف الجيش بتقديم مساعدات أساسية للسكان هناك، وتلبية المتطلبات التي تتيح لهم البقاء في منازلهم والالتزام بالحظر المفروض.

وحذر النائب عوفير شيلح (حزب هناك مستقبل)، ويرأس لجنة تشكلت لمكافحة فيروس كورونا تتبع الكنيست، من كارثة إنسانية أيضا، قد تشهدها بلدة "بني باراك"، وقال للقناة السابعة اليوم الجمعة، إن لديه شعورا بأن هناك صعوبات في عمليات الفحص ومن ثم يرى إخلاء المصابين من البلدة.

دواء جديد

وترتفع نسبة الإصابة بالفيروس في المناطق التي تعد معقلا للحريديم، ووفق بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية، بلغت نسبة الإصابة بين من أجريت لهم فحوص للكشف عن الفيروس في بلدة "بني باراك" في تل أبيب نسبة الثلث، وفي قرية "حباد" وسط البلاد بلغت 33%، وفي بلدة "إلعاد" بلغت 24%، وفي "موديعين عيليت" وصلت النسبة إلى 20% ممن أجريت لهم الفحوص، بينما بلغت 19% في "بتار عيليت" وفي "بيت شيمش" وصلت إلى 13%.

وأصيب وزير الصحة الإسرائيلي الحريدي يعكوف ليتسمان وزوجته أمس الخميس بفيروس كورونا، وبحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة 7030 مصابا، وبلغ عدد الوفيات 36 شخصا.

وذكر موقع "i24news" بالعربية اليوم الجمعة أن وزارة الصحة الإسرائيلية وافقت لأول مرة على إجراء تجارب على دواء لمعالجة فيروس كورونا، ويستخدم هذا الدواء حتى الآن لمعالجة المصابين بحمى النيل الغربي.

وذكر أن الأطباء في مستشفى "معياني اهيشوعا" في مدينة "بني براك" سيباشرون تجربة هذا الدواء خلال اليومين القادمين، مؤكدا أن هذا المستشفى يضم 8 حالات خطيرة، وسيكون هؤلاء أول من يتناول العقار التجريبي، الذي يرجح أن يعالج الالتهاب الذي يسببه فيروس كورونا في الرئتين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com