"الصحة العالمية": الفترة المقبلة في مصر تتطلب مزيدا من الالتزام لمواجهة كورونا
نفى مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية، بشأن انتهاء عمل المنظمة في البلاد، وأن مصر لن تدخل المرحلة الثالثة، موضحا أنه حتى بعد انتهاء أزمة الفيروس، فإن هناك دورا ستؤديه المنظمة، يتمثل في الدعم الفني.
وقال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتور جون جبور، خلال مؤتمر صحفي عبر خاصية الفيديو المرئي، يوم الإثنين، إن "الفترة المقبلة تتطلب مزيدا من الالتزام والبقاء في المنازل؛ من أجل الحماية من فيروس كورونا المستجد".
وأضاف جبور، أن "الحكومة المصرية تتعامل مع اللاجئين على أنهم جزء من المجتمع المصري"، لافتا إلى أن "الدولة أدرجت اللاجئين من قبل في المبادرات الرئاسية، مثل مبادرة فيروس سي، وحاليا فاللاجئون في مصر لهم نفس حقوق المصريين في العلاج من فيروس كورونا المستجد".
وحول إمكانية حدوث سيناريو إيطاليا في مصر، أكد جبور، أن "كل دولة تضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع الأزمة، لكنه يتمنى ألا تصل مصر إلى هذا السيناريو"، لافتا إلى أن "المسؤولية تقع على المجتمع المصري والدولة، على حد سواء.. استعدادات مصر لعدة سيناريوهات يحميها من مصير إيطاليا".
من ناحيته، قال مسؤول برامج الترصد والاستجابة بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور عمر أبو العطا، إن "هناك 90% من المصابين بفيروس كورونا المستجد تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 80 عاما، وإن متوسط الأعمار 40 عاما، وتم تسجيل حالة فقط عمرها عامين".
وأضاف أبو العطا، أن مصر "لديها نوعان من الكواشف عن فيروس كورونا المستجد، ولديها مخزون يساعدها في الكشف عن الحالات المشتبه بها بفيروس كورونا المستجد".
وأكد أنه "لا يمكن حاليا معرفة مدى انحسار الحالات في مصر، ولكن كلما أمكن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، يمكن أن تنخفض معدلات الإصابة في مصر"، قائلا إن "الشعب يستطيع تحديد مصيره، إما للأفضل أو للأسوأ".
وأكد أبو العطا، أنه "لا يمكن اعتماد علاج حاليا لفيروس كورونا، وليس قبل عدة شهور، ولكن تمت الموافقة على أدوية تعالج أمراضا أخرى، يمكن استخدامها لحين اعتماد دواء للفيروس"، مؤكدا أن هناك أدوية تم اختبارها بالفعل.
وأشار أبو العطا، إلى أن فيروس كورونا المستجد من الفيروسات التنفسية، مثل الأنفلونزا، ومن الطبيعي أن يعود الفيروس مرة أخرى، ولكن عدد الأشخاص الذين عاد لهم الفيروس مرة أخرى قليل جدا.
