هل صنعاء مستعدة لمواجهة كورونا؟
جدد الطاف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، التأكيد على خلو اليمن إلى الآن من فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى جاهزية واستعداد المنظمة العالمية لمواجهة الفيروس "الفتاك" في كل المنافذ الرسمية.
وأوضح في حديث لإذاعة محلية في صنعاء، اليوم الإثنين، أنه تم رصد أكثر من 200 شائعة بشأن الفيروس، حيثُ تم تتبعها بدقة، ووجدت أنها "غير صحيحة".
ورغم تلك التأكيدات العالمية، لا يخفي اليمنيون قلقهم من انتشار الوباء في البلاد، وسط ضعف القدرات والإمكانيات الصحية لمواجهة الوباء، وتعمد الميليشيات الحوثية إخفاء الأمر على المواطنين.
ويرى طبيب الطوارئ في مستشفى الثورة العام الدكتور صالح المشير أن الوباء سيصل اليمن وسينتشر سريعاً أكثر من أي بلد آخر.
وقال في حديث لـ"إرم نيوز": إن "الاستعدادات لمواجهة وباء كورونا صفر، وإن الحديث عن الحجر الصحي غير دقيق، وإن الوباء لا يمكن محاصرته لضعف التوعية المجتمعية والاحتياطات اللازمة".
وأوضح الطبيب اليمني أن أغلب المستشفيات الحكومية في صنعاء لن تستطيع مواجهة الوباء في حال انتشاره؛ لضعف التجهيزات الطبية وصعوبة إيجاد مناطق عزل في المرافق الصحية، للازدحام الذي تشهده المرافق الصحية العامة من مرضى الأمراض المختلفة.
ومؤخرا، اتخذت الجماعة الحوثية سلسلة من الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الوباء، على رأسها تعليق الدراسة في المدارس والجامعات، ومنع "الشيشة" في كافة المقاهي.
والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها جماعة الحوثي؛ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، زادت من مخاوف المواطنين، ما دفعهم لشراء المواد الغذائية بشكل كبير، والعيش في عزلة منعا للاختلاط مع الآخرين.
الخوف من انتشار الفيروس "الفتاك" تسبب في إغلاق المئات من صالات الأعراس النسائية، وانكماش تدفق الزبائن على المطاعم الفاخرة بصنعاء.
وقال مالك إحدى صالات الأفراح، ويدعى فؤاد المطري، إن "القاعة كانت محجوزة حتى أواخر شهر مايو/أيار المقبل، لكن مع انتشار فيروس كورونا وخوف الناس من الإصابة ألغيت جميع الحجوزات، ومنذ بداية شهر فبراير/ شباط الماضي لم يقم في القاعة أي عرس".
وأشار في حديث لـ"إرم نيوز" إلى أن هناك أعباء مالية كبيرة ترتبت على العاملين في القطاع؛ جراء إلغاء حجوزات الأعراس.
وفي حي حدة الراقي بصنعاء، انخفضت الحركة مؤخرا بشكل لافت، حيثُ أرجع مالك أحد المقاهي السبب إلى "الخوف من الإصابة بفيروس كورونا".
