الكويت.. دعوات للتشديد على الوافدين المصريين خوفا من تفشي كورونا
حذر عدد من الكويتيين من احتمال تفشي فيروس كورونا بشكل أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة، تحديدا عقب عودة الوافدين المصريين إلى الكويت بعد قضاء إجازات في بلدهم، وذلك إثر تداول أحاديث تشكك بصحة التصريحات المصرية حول أعداد المصابين المصريين بالفيروس.
وجاءت التحذيرات الكويتية عقب تداول أحاديث عن وجود تعتيم إعلامي في مصر حول الأرقام الحقيقية للمصابين بكورونا، وأن هناك انتشارا وتفشيا بشكل كبير لهذا الفيروس بين المصريين؛ ما يستوجب تشديدا كويتيا على القادمين لاحقا من مصر.
وكان النائب محمد براك المطير من بين أوائل المحذرين من هذه الأنباء، إذ أكد أنه تواصل مع وزير الصحة الدكتور باسل الصباح للحديث عن هذه القضية، طالبا منه التحقق من صحة هذه الأنباء واتخاذ الإجراءات اللازمة والمشددة بهذا الشأن وإيقاف الرحلات الجوية إلى مصر.
ورغم عدم التأكد من صحة هذه الأنباء، إذ اقتصرت الأنباء الرسمية السابقة على وجود حالة إصابة واحدة في مصر وهو غير مواطن يخضع حاليا للعلاج ووضعه مستقر، إلا أن الحديث عن تفشي هذا الفيروس في مصر لاقى تفاعلا في الكويت التي يقطنها عدد كبير من المصريين الذين يعتبرون أكبر جالية عربية فيها.
وطالب المحامي عبد الله الرزين "بضرورة التركيز والتشديد على القادمين من مصر نظرا لعددهم الكبير واختلاطهم بالمواطنين الكويتيين الذي سيتم من خلال المدارس والعمل؛ ما قد يشكل خطرا على السكان في الكويت".
وطالب الناشط مهدي العجمي بضرورة توخي الحذر من قبل الحكومة الكويتية تجاه أبناء الجالية المصرية الذين سيعودون إلى الكويت، قائلا "بعد الصين وإيران وغيرهما من الدول لابد أن تنتبه الحكومة للقادمين من #مصر إذ إن الكورونا مكتشفة في #مصر والقيادة المصرية لم تعلن ذلك لعدة أسباب وأغلب الأعداد القادمة عبر مطار الكويت تأتي من #مصر".
ولاقت هذه الأنباء غير المؤكدة، تفاعلا واسعا من قبل عدد من الكويتيين الذين أبدوا مخاوفهم من نقل الفيروس من الوافدين المصريين إلى الكويت، التي شهدت حتى اللحظة 18 إصابة في حين يخضع مئات آخرين للحجر الصحي عقب عودتهم من إيران التي تم اكتشاف المرض فيها منذ نحو أسبوع.
وكان عدد من النشطاء تداول مقطعا من إحدى المدارس المصرية أظهر حالة من الذعر والهلع بين الطالبات مع وجود سيارة إسعاف، إذ زعم متداولوه أنه يوثق حالة انتشار كورونا بين الطالبات، في الوقت الذي ذكر فيه آخرون أن المقطع يعود إلى سنوات سابقة ولا يتعلق بكورونا.
واستنفرت الجهات الرسمية في الكويت منذ مطلع هذا الأسبوع عقب اكتشاف حالات إصابة بكورونا بين العائدين من إيران، إذ بدأت باتخاذ إجراءات احترازية مشددة تجاه العائدين من الدول التي تشهد إصابات بهذا المرض، فضلا عن إغلاق الحدود البرية والبحرية وتعليق الطيران إلى بضع دول، وإلغاء احتفالات وفعاليات وأنشطة.
وفرضت السلطات الحجر الصحي على جميع العائدين من الدول الموبوءة حتى يتم التأكد من سلامتهم من الفيروس الذي لا تظهر أعراضه إلا بعد أسبوعين من حمله، إضافة إلى متابعة ميدانية من وزراء ومسؤولين على مختلف الجهات الرسمية للتأكد من حسن سير العمل.
