دراسة: مرضى الكلى المزمن أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن لديهم مخاطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والوفاة بها، حيث حددت الأبحاث التي قادها نافكارانبير باجاج، من جامعة ألاباما في برمنغهام، تغيرا مرضيا يربط بين أمراض الكلى وأمراض القلب التقدمية.

ويوفر هذا التغير هدفا محتملا للعلاج، قد يكون له فائدة كبيرة لأن 14% من السكان البالغين في الولايات المتحدة يعانون من مرض مزمن في الكلى.

وحدد باجاج وزملاؤه من الباحثين بجامعة هارفارد هذا التغير المرضي، وهو اختلال وظيفي في الأوعية الدموية التاجية الدقيقة، وهو انخفاض تدفق الدم في الأوعية الدموية الصغيرة داخل عضلة القلب التي توفر الأكسجين والطاقة لتغذية ضخ القلب.

وفي دراسة شملت 352 مريضا يعانون من مرض مزمن في الكلى، وكلهم يعانون من وظائف قلبية سليمة، قاس الباحثون أقصى زيادة في تدفق الدم من خلال الشريان التاجي، وقاسوا أيضا علامات ضعف القلب ثم قاموا بمتابعة المرضى في المتوسط  لمدة 4.4 سنوات لمتابعة التطورات السلبية الكبرى للقلب، وكان ما مجموعه 108 من المرضى عانوا من الأمراض التقدمية للقلب بما في ذلك الوفاة أو دخول المستشفى بسبب نوبة قلبية غير قاتلة أو قصور في القلب.

كما تم فحص العلاقة بين ضعف وظائف الكلى وأمراض القلب، وأظهرت الدراسة أن انخفاض تدفق الدم في الأوعية الدموية الصغيرة داخل عضلة القلب يمثل 19 إلى 24% من ضعف البطين الأيسر، و19 إلى 42% من ضعف البطين الأيسر، و 32% من الأمراض الكبرى في القلب والأوعية الدموية.

وقالت الدراسة إن هذه الارتباطات المهمة توفر دليلا جديدا مهما على أن تطور الخلل الوظيفي الوعائي الحاد يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب والموت لدى مرضى الكلى المزمن.